موسكو تُصعّد من لهجتها حيال التواجد الأمريكي في سوريا

موسكو تُصعّد من لهجتها حيال التواجد الأمريكي في سوريا
قال وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف)، إنه على القوات الأمريكية مغادرة الأراضي السورية بعد القضاء على من أسماهم "الإرهابيين" بالكامل في البلاد.

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن لافروف قوله: "ننطلق من أن الأمريكيين يجب أن يغادروا الأراضي السورية ما إن يتم القضاء على بقايا الإرهابيين هناك بالكامل، وهذا سيحدث قريبا جدا"، مضيفاً "وبهذا الخصوص، فإن تصريح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حول نية القوات الأمريكية البقاء في سوريا، حتى تحقيق تقدم في التسوية السياسية يثير الاستغراب. وهو يوحي بأن واشنطن تحتفظ بالحق في تحديد مدى التقدم، وتريد الحفاظ على السيطرة على جزء من الأراضي السورية حتى تحقق النتيجة التي تريدها".

وكان "البنتاغون"، قد أعلن مطلع الشهر الجاري، أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا مادامت هناك ضرورة لبقائها، وأن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود عسكري في سوريا، وهذا "يتوقف على التزامات واشنطن لدعم شركائها ومنع عودة الجماعات الإرهابية" على حد وصفه.

من جانبه (سيابند ولات) القائد العام لميليشيا قسد قال منذ يومين، إنه تم البدء بتأسيس قوة عسكرية جديدة في المناطق التي تسيطر عليها قسد شمال شرق سوريا يحمل اسم "جيش شمال سوريا"، بهدف "حماية أمن حدود الميليشيا"، على حد زعمه.

ونقلت وكالات أنباء مقربة من ميليشيا "حزب العمال الكردستاني" بحسب موقع (روسيا اليوم) عن (ولات) قوله، إن "جيش شمال سوريا قيد التأسيس حالياً، وسيتولى مهمة حماية أمن الحدود بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة"، موضحاً أن القوة الجديدة ستعمل في كل من محافظتي دير الزور والرقة، وليس فقط فيما تمسيه الميليشيا "روج آفا".

وكان كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي (دونالد ترامب) قد أصدرا بيانا مشتركا على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي آسيا والمحيط الهادئ بمدينة دانانغ الفيتنامية يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكدا فيه السعي على مواصلة العمل المشترك بشأن سوريا.

يشار إلى أن روسيا قد صعدت خلال اليومين الماضيين من لهجتها، إثر رفض غالبية مؤسسات المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر سوتشي الذي تنوي موسكو عقده مطلع الشهر القادم، حيث أكد محللون أن لجوء روسيا إلى لغة التهديد نابع من خشيتها في فشل مساعيها لعقد سوتشي، فالفشل مرة أخرى في عقد المؤتمر يقلل من فرصها في تمرير رؤيتها للحل في سوريا، من منطلق أن الولايات المتحدة الأميركية ليست راضية عن انعقاد المؤتمر، وتأمل أن يلعب إفشاله دوراً في تحجيم الدور الروسي في سوريا، الأمر الذي تحاول موسكو تفاديه.

التعليقات (1)

    ahmad

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    يتحدث هذا المجرم الحقير وكأن سورية بلده. علينا مقاومة الاحتلال الروسي وطرده
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات