مفوضية الأمم المتحدة تحرم عائلات سورية لاجئة من المعونة الشتوية

مفوضية الأمم المتحدة تحرم عائلات سورية لاجئة من المعونة الشتوية
فليسامحنا الإمام الشافعي رحمه الله لأنّنا سنحوّر قليلاً في قصيدة له فنقول :

يمشي السوريّ وكلّ شيء ضده ...... والمفوضية أغلقت دونه أبوابها

برنامج المعونة الشتوية الذي تشرف عليه مفوضية الأمم المتحدة، والمعروف أنه موجّه لإعانة اللاجئين السوريين في تركيا والحاصلين على حق الحماية المؤقتة، وبشكل أخص العوائل المقيمة في مخيمات اللجوء، وكعادة أي أمر إغاثي للسوريين في أي منطقة لا بدّ للروتين القاتل من أن يفرض نفسه ويضع ثقله على أي قضية، ليكون حائلاً بين الكثير من العائلات المحتاجة والمعونة المستحقة لهم.

في مخيم ملاطيه حيث يقيم آلاف السوريين منذ أكثر من خمس سنوات، والذي أقيم بعد تدفق أعداد كبيرة من تركمان ريفي حمص وحماة وبالأخص منطقة الحولة وما يحيط بها من قرى وأرياف بعد هجوم شبيحة الأسد على البيوت وقيامهم بمجزرة الحولة المعروفة، هؤلاء الناجين من يد الإجرام والبطش وجدوا في تركيا الملاذ الآمن لهم ولأطفالهم وعائلاتهم بعيداً عن سكاكين الغدر وطائرات الحقد والإرهاب.

قد قامت المفوضية هذا العام بتسجيل بيانات العائلات في المخيم وقد تم اعتماد بطاقة الحماية المؤقتة (الكمليك) لشخص واحد من كل عائلة ليتم إرسال المعونة باسمه عبر بريد الــ PTT .

المعونة تتراوح بين 600 إلى 900 ليرة تركية لكل عائلة بشكل وسطي ، حسب حاجة العائلة وعدد أفرادها، لكن استلامها مقرون بشخص واحد وهو الذي تم تسجيل البيانات باسمه والمقرّر أن يقبض المعونة عبر كرت الـ PTT .

ظهرت عدة مشاكل داخل مخيم ملاطية بسبب حالات متعدّدة منعت عشرات العائلات من استلام مستحقاتهم من المعونة الشتوية هذا العام، وقد كانت الأسباب غالباً مرتبطة بغياب الشخص الذي سجّلت باسمه المعونة الشتوية، وبتواصلي مع عدد من المتضررين من هذه المشكلة اتّضح أن هناك حالات إنسانية تستدعي أن تقوم المفوضية بتعديل البيانات الخاصة بالعائلة وتسليمهم مستحقاتهم.

من هذه الحالات عائلة توفيت والدتهم بمرض السرطان _ رحمها الله_ وتركت خلفها عدداً من الأطفال الصغار، وحرمتهم المفوضية من استلام المبلغ المرصود لهم لأنه التسليم مرتبط بصاحب العلاقة وهي الأم المتوفاة مما يعني استحالة التسليم بأي شكل من الأشكال .

وكذلك عائلة أخرى توفيت والدتهم قبل أسابيع معدودة _ رحمها الله _ من موعد المعونة وجميع أفراد العائلة من النساء بالإضافة لحفيد المرأة المتوفاة ، وكذلك عانوا كما عانت العائلة المذكورة قبلهم .

وليس على سبيل الحصر فهناك أمثلة كثيرة فمن العائلات عائلة سجّلت باسم زوجة ابنهم وغادر الزوج المخيمَ للعمل ثم لحقته زوجته، مما جعل استلام أفراد العائلة المتبقين للمعونة من المستحيلات علماً أنّ من بقي فقط نساء وأطفال.

وهناك أمثلة كثيرة لعوائل خرج معيلوها خارج المخيم للعمل وتم اعتبارهم فارّين وصار من الصعب عودتهم لاستلام المعونة المستحقةوالمتضرر طبعاً هم أفراد العائلة الموجودة في المخيم.

في بادرة طيبة من مدير مخيم ملاطية قام بجمع شكاوى هذه العائلات ليرفعها بشكل رسمي إلى المفوضية، لعلهم يصلون إلى حل يسعف العائلات المحرومة من حقها في المعونة الشتوية لهذا العام بسبب ظروف قاهرة حالت دون إمكانية استلام المعنيّ بالمعونة معونته باليد.

إن وجدت النية بالمساعدة من قبل المفوضية فإنّ حلّ هذا الإشكال بسيط جداً ويمكن بشكل سلس تحويل المعونات الشتوية إلى أسماء أشخاص متبقين في المخيم وتحديث بياناتهم، أو تسليمها لإدارة المخيم التي تقوم بشكل منظم بتوزيعها إن تعسّر تحديث البيانات قبل الموعد السنوي لذلك، أما إن لم توجد النيّة في حلّ هذه القضية فستتعب أقلام المنتقدين لكن دون فائدة.

نكتب هذه الكلمات بحثاً عن أذن تصغي ليس لمشكلة واحدة فحسب، إنما إلى حزمة مشاكل وصعوبات تواجه الشعب السوري أينما كان حتى ولو كان في ضيافة أهل الكرم وبين ظهراني أنصاره وأصدقائه.

التعليقات (4)

    بردان نعسان من الجوع

    ·منذ 6 سنوات شهرين
    النا الله نحنا السورين عم نبيع فول صاحب البيت المستاجرين عندوبدو50ل ت زيادة لاني عم اشتغل هل يسعنااهل الضمير بتركيا

    مظلوم

    ·منذ 6 سنوات شهرين
    موبس بتركيا كمان بلبنان النا (6)سنين وماالنا نصيب بشي قال مش مخولي

    احمد بكور

    ·منذ 6 سنوات شهرين
    اعتقد ان الللاجئ يجب أن تصله المعونة بأي طريقة بكرت او بدون كرت بعد ان ضاقت به الأحوال والفصل فصل الشتاء..

    احمد بكور

    ·منذ 6 سنوات شهرين
    شو طالع بالإيد
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات