الأمم المتحدة تعلّق على اتفاق "جيش الإسلام" وروسيا في الغوطة الشرقية

الأمم المتحدة تعلّق على اتفاق "جيش الإسلام" وروسيا في الغوطة الشرقية
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يان إيغلاند، إنه يتخوف من استخدام إجلاء الأطفال المرضى من الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، "كورقة للمساومة".

وأضاف إيغلاند "لبي بي سي"، أمس(الخميس)، أن "هذا يعني أن الأطفال المرضى أضحوا ورقة للمساومة، وهذا أمر لا يجب أن يحدث، لأن لديهم الحق بالخروج من المنطقة المحاصرة، ونحن من واجبنا إخراجهم".

وأشار إيغلاند إلى أنه أن "المعارضة السورية في الغوطة الشرقية وافقت على إطلاق سراح محتجزين تابعين للحكومة السورية مقابل إجلاء الأطفال المرضى السوريين"، مردفاً أنه يأمل  "أن تكون هذه الاتفاقات جيدة، لأنه قد يكون هناك اتفاقات سيئة، إذ أنه الاتفاق لن يكون جيداً إذا تم تبادل محتجزين بأطفال مرضى حالتهم الصحية حرجة".

وخرجت، أمس الدفعة الثالثة والأخيرة من الغوطة الشرقية بموجب الاتفاق المبرم بين جيش الإسلام والجانب الروسي، القاضي بخروج 29 حالة طارئة للعلاج في مشافي العاصمة دمشق مقابل خروج 29 أسيراً من النظام من سجون جيش الإسلام.

بدورها، قالت "الهيئة السياسية" في "جيش الإسلام" بتصريح صحفي، إن " 29 حالة إنسانية من الغوطة الشرقية، تعتبر أكثر الحالات حرجاً"، منوهةً إلى أن النظام وبعد تعنته وافق على إخراج هذه الحالات دون قيد أو شرط.

وأكدت "الهيئة" أن جيش الإسلام سيفرج عن عدد من الأسرى الموقوفين لديه منذ معارك عدرا العمالية، إضافة إلى بعض العمال والموظفين الذين "وجدهم جيش الإسلام في سجون جبهة النصرة اثناء حملته للقضاء عليها" على حد وصفها.

يذكر أن الحالات 29 والتي تمت الموافقة عليها، هي من ضمن قائمة أرسلت في نهاية شهر تشرين الأول الماضي إلى الأمم المتحدة وكانت مصنفة كحالات إسعافية عاجلة جداً من ضمن 406 حالات كانت تحتاج لإخلاء طبي، من بينها (18طفلا و4 نساء موزعين بين أمراض القلب والسرطانات والفشل الكلوي وأمراض الدم وحالات تحتاج عمليات جراحة عينية متقدمة وبعض الأمراض النادرة).

ونقل مراسل أورينت عن مصدر طبي تأكيده، أن عدد الحالات التي تحتاج إخلاء ازدادت بنسبة الثلث حتى وصل عددها 641 حالة، وقد توفي من هذه الحالات 17 حالة حتى اليوم.

يشار إلى أن مستشار اتحاد الرعاية الطبية والإغاثة البريطانية (دي بريتون غوردون) وعضو في منظمة أطباء تحت النيران (ديفيد نوت) طالب في رسالة المناشدة التي نشراها في صحيفة (الغارديان) البريطانية المجتمع الغربي بإنقاذ أطفال الغوطة الشرقية من الحصار المفروض عليهم، وقال فيها: "بينما ينشغل العالم بمتابعة أخبار كوريا الشمالية، والضرائب الأميركية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سبعة أطفال في الغوطة الشرقية معرضون للموت بسبب إصابتهم بالسرطان وعدم سماح النظام بإخراجهم لتلقي العلاج في مستشفيات دمشق".

وأوضح غوردون، أن 175طفلاً، بحاجة ماسة لعلاج بالمستشفيات غير المتوفرة في الغوطة الشرقية، حيث أن الحصار على المنطقة منذ 4 سنوات، أودى بحياة الكثير من الأشخاص بسبب سوء التغذية، بينما تبعد المنطقة المحاصرة بمسافة قصيرة عن أسواق دمشق.

واعتبر  أن الغوطة واحدة من المناطق التي لم يتمكن بشار الأسد من إخضاعها، حارب الثوار فيها لمدة أربع سنوات في أكثر الصراعات وحشية، والتي تعيد الذاكرة لمجازر ستالين خلال الحرب العالمية الثانية، حرب تم استخدام فيها كل الأسلحة، فيما يبدو أنه إبادة للسكان الذين لم يستسلموا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات