محللون أتراك: هذه أسباب الاحتجاجات في إيران وتصريحات ترامب تدعم فكرة خامنئي

محللون أتراك: هذه أسباب الاحتجاجات في إيران وتصريحات ترامب تدعم فكرة خامنئي
أثارت الاحتجاجات التي بدأت في مدينة مشهد الإيرانية والتي انتشرت فيما يقارب 50 مدينة أخرى، صدى عالميا كبيرا، إلى أن بات حديثَ الإعلام العالمي، بما في ذلك الإعلام التركي.

 كيف تناول الكتّاب الأتراك المظاهرات في إيران؟ وما هي أبرز الرؤى لديهم فيما يخص مستقبل المظاهرات؟

أشار الكاتب طه أكيول من صحيفة حرييت في مقال جاء تحت عنوان "إيران تنفجر" إلى أنّ إيران تعاني من تناقضات كبيرة، موضحا أنّ السياسة المتّبعة فيها ليست كالديكتاتورية الكلاسيكية كما في الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه ليست سياسة ديمقراطية بما فيه الكفاية.

وأضاف أكيول: "عام 2011 رافقت الرئيس التركي السابق عبد الله غُل خلال زيارته إلى إيران حيث قال لخامنئي "من الضروري أن تكون الإرادة الشعبية عماد الحكم الشرعي في العالم الإسلامي"، وعند ذلك كتبت في مقال لي بأنّني لم ألحظ خلال الزيارة دلالات لانفجار غضب شعبي محتمل في إيران، ولكن كنت قد نوّهت إلى أنّ إيران إن لم تسنح للمعارضة، خلال سيرها نحو الديمقراطية، مكانا في السياسة، فمن شأن ذلك أن يزيد التوترات مع مرور الزمن من دون إدراك المصير النهائي لها".

وأردف أنّ عماد الشرعية في إيران تتمثل بأساسين اثنين الأوّل قائم على الحكم الديني والثاني على الديمقراطية، موضحا أنّ الدستور الإيراني يشتمل على بند فصل القوّات، فضلا عن كون النوّاب في البرلمان يأتون عن طريق الانتخابات، على عكس الدول العربية باستثناء تونس.

وتابع أكيول أنّ الديمقراطية في إيران تقع تحت سيطرة الوصاية الدينية، سائلا: هل رأيتم كيف يتم تقليص الديمقراطية في إيران من قبل الحكم الديني فيها؟.

ويرى الكاتب أنّه من الضروري اتّباع سياسة الاعتدال في الوقت الراهن في إيران، لافتا إلى أنّ التأجيج قد يفتح المجال أمام صراعات كبيرة، مضيفا: "لا توجد في الشرق الأوسط ذهنية حل الأزمات من خلال الفكر المنطقي ووضع برامج عقلانية، حيث أن العواطف الأيديولوجية ونظرية المؤمرات والمشاعر الجياشة غالبا ما تكون مسيطرة في مثل هذه الأزمات، ولا يمكن لإيران تجاوز المرحلة إلا إذا وضعت حلولا ديمقراطية وعقلانية للمشاكل".

نوّه الكاتب مراد يتكين لدى الصحيفة ذاتها في مقال جاء تحت عنوان "ما الذي يحدث في إيران؟ وما الذي تحاول أمريكا فعله؟ إلى أنّ تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المساندة للمتظاهرين من شأنها أنّ تدعم فكرة الخامنئي الذي اتهم المتظاهرين بالعمالة للخارج.

وقال يتكين إن "المظاهرات في إيران بدأت بدوافع أهمها وجود البطالة والأزمات الاقتصادية على الرغم من كون إيران واحدة من أهم الدول التي تستحوذ على ثروات باطنية، وتصريحات ترامب الداعمة للمتظاهرين من شأنها أن تدعم فكرة الخامنئي الذي اتهم المتظاهرين بالعمالة، إذ من شأنها أن تسهّل توجيه أصابع الاتهام إلى المتظاهرين بالعمالة لأمريكا وإسرائيل".

ووصف الكاتب تصريحات ترامب التي تدعم في جوهرها فكرة خامنئي، على الرغم من كونهما -ترامب والخامنئي- على طرفي نقيض بالغريب جدّا، مشددا على ضرورة متابعة تركيا لما يحدث في إيران عن كثب. 

الكاتب "غونيري جيفا أوغلو" لدى صحيفة ملييت بدوره شدد على ضرورة متابعة تركيا لما يحدث في إيران عن كثب، موضحا أنّ إيران دولة كبيرة، ولا يمكن أن يحدث فيها ما حدث في سوريا والعراق بالسهولة ذاتها.

وبحسب الكاتب فإنّ فشل النظام الاقتصادي وتأثير ذلك بشكل مباشر على الشعب من أهم العوامل التي أدّت إلى تأجيج الاحتجاجات، مضيفا: "إنّ الاقتصاد الإيراني ضعُف منذ زمن بسبب العقوبات الأمريكية، إلى أنّ تحوّلت إيران إلى دولة زادت فيها مشاكل الشعب، الذي بدأ يمتعض من إنفاق قوّته الاقتصادية خارج الحدود الإيرانية مثل سوريا والعراق وغيرهما.

التعليقات (1)

    المتابع

    ·منذ 6 سنوات شهرين
    احس ان تصريحات رئس امريكا مقصوده وهوا القضاء على المضاهرات بقوه السلاح بدعوا العماله وخيانه الوطن فأمريكا لايمكن تفرط بالنضام الحالي خدمه لاهدافها
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات