ونقل مراسل أورينت عن مصادر عسكرية تأكيدها إصابة بعض الأسرى من قوات النظام لدى "جيش العزة" جراء القصف المكثف على المنطقة وقد تم نقلهم إلى المشافي الميدانية لتلقي العلاج، مشيرةً إلى أن النظام لا يقيم وزناً لحياة أسراه لدى فصائل الجيش الحر، بالرغم من مناشداتهم المستمرة في أكثر من تسجيل مصور يطالبون بمبادلتهم مقابل معتقلين في سجون الأسد.
وقال (محمود المحمود) أحد القياديين في "جيش العزة"، إن أكثر من ثلاثة 3 نقاط عسكرية تابعة لهم قد تعرضت لقصف مكثف براجمات الصواريخ والغارات الجوية الروسية، حيث تحتوي هذه النقاط على عدد من أسرى النظام، والذين كان "جيش العزة" قد أسرهم في معارك سابقة بريف حماة.
وأوضح (المحمود) بحديثه لأورينت نت أن ستة من عناصر النظام الأسرى قد أصيبوا بجروح متفاوتة في القصف الذي تعرضت له المنطقة، منوهاً إلى أن القصف طال المقرات التي تم نقل الأسرى إليها أكثر من مرة.
وحمّل القيادي في "جيش العزة" نظام الأسد والروس إضافة للجهات الحقوقية الدولية تبعات قصف النظام والروس الجوي التي تطال أماكن تواجد الأسرى، محذّراً من أن تعمّد استهداف الأماكن بما فيها المدنية هو أوضح دليل على نوايا النظام للتخلص من أسراه لما يشكلوه عبر مناشدة ذويهم من ضغط على نظام الأسد.
يذكر أن "جيش العزة" قد نشر في وقت سابق عدد من المقاطع المصورة أظهرت عناصر من ميليشيا النظام وقعوا في الأسر بمعارك حلفايا وصوران والزلاقيات نهاية العام المنصرم 2017.
وكانت قوات النظام مدعومة بغطاء جوي من طيران الاحتلال الروسي قد سيطرت على أكثر من 15 قرية في ريف حماة الشمالي الشرقي من (الظافرية والبليل وأم حارتين وعطشان) وقرى أخرى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث تسعى قوات النظام بمساندة الميليشيات الإيرانية وتنظيم داعش إلى فتح محاور جديدة في الريف الشرقي على محاور (الرهجان الشاكوسية وأم ميال).
من جهته، بدأ تنظيم داعش بهجوم في المنطقة بالتزامن مع هجمات النظام، استطاع من خلاله التقدم على حساب الفصائل المقاتلة في محاور منطقة الحمرا شرق حماة وقرى "رسم الحمام والحوايس وقلعة الحوايس"، حيث يسعى التنظيم إلى مؤازرة النظام لإطباق الحصار على الفصائل التي تسيطر على منطقة (قصر بن وردان وزهمك والثروت القبيلة والشمالية وبيوض والتفاحية وأكثر من 15 قرية في المنطقة).
وفي حال تمكن النظام والميليشيات الطائفية من التقدم والسيطرة على قرى (الشاكوسية والرهجان وأم ميال) بالتوازي مع تقدم تنظيم داعش على جبهات (الحوايس) سيضطر الثوار إلى الانسحاب من مناطق (قصر بن وردان والقرى المحيطة بها) خشية الوقع بحصار خانق من قبل ميليشيا النظام وداعش.
كما سيتسبب انسحاب الثوار من تلك المناطق في سيطرة ميليشيات النظام على كامل ريف حماة الشرقي ووصولها إلى حدود محافظة ادلب الإدارية، كما يسهل عليها بعد ذلك التقدم عبر أكثر من 4 محاور في ريف إدلب الشرقي والجنوبي والوصول الى منطقة سنجار ومطار أبو ظهور العسكري.
التعليقات (1)