بعد ستة أشهر .. ما الذي تبقى من اتفاق الجنوب؟

بعد ستة أشهر .. ما الذي تبقى من اتفاق الجنوب؟
انقضت أمس (الثلاثاء) الأشهر الستة الأولى من اتفاق "خفض التصعيد" الخاص بجنوب غرب سوريا، والذي بدأ تنفيذه في 9/7/2017 ولم تخرج بنوده للعلن والذي حيك بعيداً عن أستانا ثم أُقر فيها. في حين، تحدثت مصادر خاصة لأورينت نت، عن أن الاتفاق قد جرى تمديده ستة أشهر إضافية بشكل تلقائي بين الدول الضامنة له وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن.

وفي هذا الإطار، قال الممثل السياسي لـ"جيش اليرموك" التابع للجبهة الجنوبية، بشار الزعبي لأورينت نت "لم يتم إبلاغ الفصائل رسمياً بتمديد الاتفاق. وأضاف "في ظل المتغيرات الميدانية فإننا نتوقع ألا يستمر النظام بالتزامه بالتهدئة التي لم يلتزم بها أصلاً بشكلٍ كامل،  هذا في حال تم تمديد الاتفاق بالفعل ونحن كجيش سوري حر كان موقفنا هو الرد على أي خرق منذ اليوم الأول لسريان الاتفاق وكذا سنكون في حال حاولت ميليشيا النظام الاستمرار في خروقاتها".

خروقات بالجملة

أتى اتفاق الجنوب بعد أشهر من المعارك الطاحنة في درعا حرر خلالها الثوار حي المنشية الاستراتيجي في المدينة وتصدوا لأعنف حملة عسكرية شنتها ميليشيا النظام على الأحياء المحررة فيها. 

توقفت المعارك بموحب الإتفاق،  لكن خروقات النظام لم تتوقف. 

فقد شنت ميليشيات النظام عدداً كبيراً من محاولات التسلل الخاطفة باتجاه المناطق المحررة في جبهات بصر الحرير وداعل والشيخ مسكين ومثلث الموت بالإضافة لأحياء درعا المحررة، لكن الثوار استطاعوا إحباط جميع هذه المحاولات. 

ورغم الغياب الكامل للقصف الجوي منذ سريان التهدئة إلا أنّ مئات القذائف المدفعية والصاروخية كانت تنهال بشكل شبه يومي على أحياء درعا وبلدات الغارية وبصرى وداعل وكفر ناسج والحارة وجباتا الخشب وغيرها، ووصلت الخروقات حد استخدام صواريخ الأرض أرض من نوع فيل ضد أحياء مدينة درعا.

 ماذا بقي من الاتفاق؟ 

لا يتوفر نص صريح لاتفاق التهدئة في جنوب غرب سوريا لكن تسريبات أشارت إلى أنه كان يفترض أن يبدأ بوقف لإطلاق النار يتبعه انسحابٌ للميليشيات الإيرانية إلى عمق 60 كم من الحدود الأردنية و30 كم من خط وقف اطلاق النار مع الجولان المحتل. 

ثم تبدأ عملية ترسيخ التهدئة والشروع بإعادة إعمار جزئي لمحافظتي درعا والقنيطرة وصولاً إلى تتويج الاتفاق بافتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن. 

لكن روسيا حاولت القفز على بنود الاتفاق وتناول بند افتتاح المعبر مباشرةً مستغلةً حاجة الأردن الاقتصادية لذلك. إلا أن الفصائل رفضت والحكومة الأردنية لم تمارس أي ضغوط عليها. 

بماذا توج الاتفاق؟

لم تنسحب الميليشيات الإيرانية من المناطق المحددة بل إن تعزيزات لها وصلت مؤخراً إلى مناطق شمال غرب درعا ومثلث الموت، وحسب نشطاء فإن إيران تسابق الزمن في تأسيس ميليشيات محلية موالية لها قبل إجبارها على الانسحاب من الجنوب وهذا ما أكدته مصادر ميدانية حيث إن ميليشيات كـ"اللواء 313" و"جمعيات البستان" وغيرها يجري تأسيسها ودعمها بعناصر محلية موالية لإيران.

 يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة الأردنية أبرمت اتفاق تهدئة خاص بجنوب غرب سوريا  (درعا والقنيطرة) بدأ سريانه في التاسع من تموز من العام 2017 لمدة ستة أشهر.

التعليقات (1)

    مهند شروف

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    اتفاق الجنوب هو كصك الغفران الذي كانت تمنحه الكنائس قديما للناس بغية كسب المال و كسبهم و كسب السلطان و استمرار السيطرة على المجتمع و هذا يتحقق للنظام السوري من خلال التزام الجبهة الجنوبية بالاتفاق المبرم. لم يحلم النظام السوري بنصف ما حثل عليه او قدمته له فصائل الجنوب من خلال التزامها بالاتفاق الغير عادل و الذي ثبت درعا و ثوارها و اراح رأس النظام من جبهة مباشرة على حدوده الجنوبية و الغربية. #لا_حل_إلا_سقوط_الأسد و #حل_الجيش و #الأجهزة_الأمنية
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات