مساع لإعادة تأهيل الملعب البلدي في إدلب (صور)

مساع لإعادة تأهيل الملعب البلدي في إدلب (صور)
بدأت المديرية العامة للرياضة والشباب التابعة لحكومة الإنقاذ قبل فترة قصيرة بتنظيف الملعب البلدي في مدينة إدلب بمحاولة لإصلاح شيء من أضراره التي لحقت به إثر قصفه بعدة غارات جوية بمختلف أنواع الصواريخ من قبل طائرات النظام والاحتلال الروسي.

وذلك بعد أن سلمت الإدارة المدنية مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي شتى المؤسسات الحكومية والمدنية لحكومة الإنقاذ بصلاحيات كاملة ومن ضمنها المنشآت الرياضية للمديرية العامة للرياضة التي تم تنظيف مبناها قبل البدء بحملة إعادة تأهيل الملعب البلدي.

أما عن سبب القيام بهذه الخطوة رغم استحالتها سابقاً وندرة الموارد المالية لها بما يكفي حالياً قال (علاء المروح) نائب رئيس المديرية العامة للرياضة وحكم كرة القدم سابقاً: "أولًا الملعب مكسب كبير للرياضة الحرة بكل مناطقنا لأنه منشأة وليس ملعبا فقط، وثانيًا كوني من مهجري حلب وكنا نمارس نشاطاتنا الرياضية في الثورة على ملاعب ترابية منذ 5 سنوات اعتبرت إصلاحه تحديا شخصيا لأعيد  الحياة له وخاصة أننا نعمل بأيدينا وبدون دعم مادي وبجهود 5 أشخاص بالتعاون مع الدفاع المدني الذي ترفع له القبعة احترامًا على وقفته جانبنا".

بدورها ساهمت منظمة (البنفسج) العاملة في إدلب بمساعدتهم لمدة يومين تطوعيين فقط، بينما كان الدفاع المدني معهم خطوة بخطوة إلى جانب العمال وهم من مستخدمي المديرية العامة للرياضة والشباب، حيث تمكنوا من ترحيل الأنقاض والركام وإزالة القذائف وبقايا القصف وسقف الملعب المتطاير إلى أرضيته وغسل المدرجات ومضمار السباق من خلال معدات الدفاع المدني.

 وأصعب شيء واجههم تنظيف أرضية الملعب العشبية كونها أخذت جهداً كبيراً بسبب كثرة الشظايا ومخلفات العنقودي والحديد المتطاير والأعشاب الطويلة داخلها، أما إعادة تأهيلها فتحتاج إلى 18 ألف دولارا من شبكة مياه وفلاحة وتربة جديدة وبذار للأرضية وماكينة قص للعشب ومولدة، إضافة إلى تنظيف المشالح بالطابق السفلي المحتاجة لصيانة فنية كبيرة، لأنها تحتوي على صالتي جودو وحديد سابقًا، وفق قوله.

وأضاف (المروح) أن تكلفة تأهيل الملعب البلدي وليس إصلاحه بشكل عام تبلغ تكلفتها 71 ألف دولار بحسب دراسة أجروها، فوجهوا نداءات للمنظمات لكن بلا استجابة؛ فاقتصر الأمر على تنظيفيه مبدئيًا لإقامة بطولات ألعاب القوى وكرة القدم في المستقبل القريب، وتأهيل الصالات للألعاب الفردية والقوة، والتنس جاهز أيضًا، فهنالك تعطش بل وأكثر لخوض النشاطات في هذه المنشئة.

وعلى خلفية ذلك ردد (المروح) رسالته للرياضيين والغيورين على إعادة إعمار البلد على اعتبار أن الرياضة باتت جزءاً هامًا من حياتنا لما لها من محبين وأرضية شعبية في كل دول العالم.

وأكد على أن هدفهم مما سبق تحدي النظام ولا سيما أن معركتهم معه على كافة المستويات والأصعدة، وأنهم قادرون على إقامة دولة مكتملة الأركان والجوانب، وكل من يتهمهم بأنهم ابتعدوا عن الأولويات هو معطل لإنجاح مشروع الثورة، ولا سيما أن النظام وضع كل ثقله بتصفيات كأس العالم، وهذا دليل على أهمية الرياضة في العالم، ومدى تأثير رسالتها التي تصل بأسرع وقت للجميع.

هذا وتوقفت النشاطات في الملعب البلدي بمدينة إدلب منذ بداية الثورة؛ لأن نادي أمية هو النادي الوحيد الذي علق نشاطه ببداية الثورة من جهة، وكان بداخله دبابات للنظام، فضلًا أنهم حولوه إلى معتقل ومعسكر للدفاع الوطني كما يسمونه من جهة أخرى، ناهيك عن استهدافه أكثر من 10 مرات بشكل مباشر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات