واشنطن توضح موقفها من دعم الوحدات الكردية في سوريا

نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية لشؤون الشرق الأوسط إيريك باهون ما أوردته وكالة الأناضول بأن الوزارة ستوقف دعم الوحدات الكردية إذا أرسلوا قواتها من المناطق التي يسيطرون عليها في الشمال السوري إلى عفرين لمحاربة تركيا.

وقال المتحدث، إن الوزارة لم تعلن ذلك، لكنه أوضح أنها ستتجه إلى مراجعة وسائل دعم أي "طرف سوري حليف" إذا رفض محاربة تنظيم داعش، حسب ما ذكرت قناة (الحرة).

وذكر باهون بما حصل مع "لواء شهداء القريتين" الذي انشق عن التحالف الأميركي في منطقة التنف بالبادية السورية العام الماضي، ثم تم سحب كل السلاح الثقيل منه.

وأعرب باهون عن أمله في أن تثمر المحادثات الأميركية التركية الجارية في أنقرة عن خفض التوتر، لأن ما يحصل في عفرين "يضرّ بالحرب ضد المجموعات الإرهابية وفي مقدمتها داعش".

وكان الرائد (أدريان رانكين جالواي) المتحدث باسم "البنتاغون" قال للوكالة التركية، تعليقاً على أنباء عن انتقال مواكب لهذه من مدينة القامشلي لمؤازرة عناصرها في عفرين، إن التحالف "يقدم تدريبات وتوصيات ودعم للقوات التي تقاتل داعش.. لا نعطي تعليمات للقوات على الأرض. هذه ليست علاقتنا. في حال قاموا بعمل عسكري لا يركز على داعش فسيفقدون دعم التحالف".

واعتبر (جالواي) أن العلاقة بين ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم (ب ي د / بي كا كا) ليست على شكل قيادة وتحكم، لذا لن نستطيع الإدلاء بتصريحات في هذا الخصوص.

وبحسب المصدر، فقد أشار (جالواي) بيده إلى القسم الشمالي الشرقي من الخريطة السورية، قائلا: "لنفترض أن وحدة من (ي ب ك) تتواجد في منطقة ما هنا، وقالت إننا سنتوقف عن مكافحة داعش ونتجه لدعم إخواننا في عفرين، حينها يظلون لوحدهم، ولا يمكنهم أن يكونوا شركاء لنا".

يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي (ريكس تيلرسون) قد قال لدى وصوله إلى باريس (الإثنين)، إن "الولايات المتحدة تجري محادثات مع تركيا وتأمل في إيجاد سبيل لإقامة منطقة أمنية لتلبية احتياجات تركيا الأمنية المشروعة" وذلك بالتزامن مع زيارة وفد أمريكي يرأسه (جوناثان كوهين) نائب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنقرة، لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك حول الوضع في سوريا والتعاون القضائي.