وادعت وزارة الخارجية الروسية، أن الطيار (رومان فيليبوف) قد قتل في اشتباك مع من سمتهم "الإرهابيين" محاولة الترويج لرسالة قالها الطيار قبل مقتله، حيث ادعت الوزارة الروسية أن (فيليبوف) قال قبل مقتله "هذا من أجل رجالنا" دون أن يظهر في الفيديو ما يثبت صحة ادعاء الرواية الروسية!
ويظهر الفيديو مجموعة من المقاتلين وقد اقتربوا من صخرة، يبدو أن الطيار قد حاول الاختباء خلفها، ثم سماع صوت انفجار قيل إنه ناتج عن انتحار الطيار بتفجير قنبلة يدوية كانت بحوزته، تزامناً مع صيحة لأحد المقاتلين يطلب من رفاقه الانتشار، حيث يسمع صوت كثيف لتحليق الطيران الحربي.
وكانت الفصائل العاملة في ريف إدلب قد أسقطت (السبت) الفائت الطائرة الروسية (سو 25) في بلدة معصران القريبة من مدينة سراقب في ريف إدلب.
في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها نقلته (روسيا اليوم) منح طيراها المقتول (رومان فيليبوف) لقب "بطل الاتحاد الروسي" فيما يبدو محاولة لتعزيز روايتها حول مقتل الطيار.
ويعتبر محللون عسكريون، أن إسقاط الطائرة (سو 25) شكل ضربة لسلاح الجو الروسي الذي تحاول روسيا التسويق له بقصف السوريين، حيث يطلق الخبراء العسكريون اسم "الدبابة الطائرة" على الطائرة الحربية الروسية من طراز (سو-25).
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية قد سلطت الضوء في أواخر آب 2016 على المقاتلة (سو – 25) نقلاً عن مجلة "ناشيونال إنتريست" الأمريكية، والتي يطلق عليها الخبراء العسكريون اسم "الدبابة الطائرة"، نظراً لـ "قوتها في دعم القوات البرية"، ومهاجمة "الأهداف أرضية"، كونها قادرة على "الطيران على ارتفاعات منخفضة"، و"ضرب الأهداف بدقة".
وتسلمت القوات الجوية الروسية أولى دفعات طائرات "سو-25 إس إم 3"، في شباط من عام 2013. والآن يخضع المزيد من طائرات "سو-25 إس إم" للعملية التطويرية التحديثية، وبذلك أصبحت قادرة على استخدام الصواريخ الأكثر تطورا والقنابل الموجهة، وتمكّنها من خوض المعركة الجوية بالإضافة إلى مهاجمة الأهداف الأرضية على اختلاف أنواعها.
كما حصلت طائرة "سو-25 إس إم 3" على نظام الملاحة الإلكترونية عن طريق الأقمار الصناعية (غلوناس) الذي يتيح تحديد نقطة النهاية في رحلة الطائرة بدقة تصل إلى 10 أمتار، ما يمكّن المقاتلة القاذفة من الوصول إلى الهدف المحدد حتى في ظروف الرؤية المحدودة. وتستطيع "سو-25 إس إم 3" الصعود إلى ارتفاع 10 آلاف متر، وقطع مسافة 1850 كيلومترا باستخدام ما تحويه خزاناتها من الوقود.
التعليقات (2)