"مشروع هدنة" في مجلس الأمن يتيح للنظام وروسيا تدمير إدلب!

"مشروع هدنة" في مجلس الأمن يتيح للنظام وروسيا تدمير إدلب!
عرضت كل من السويد والكويت على أعضاء مجلس الأمن الدولي نسخة معدلة من مشروع قرار يدعو إلى "هدنة" لثلاثين يوماً في سوريا، وفقاً لوكالة (أ ف ب).

وبحسب المصدر فإن مشروع القرار الجديد، يؤكد أن هذه "الهدنة لن تشمل تنظيمَي داعش والقاعدة" كما تتيح لنظام الأسد مواصلة جرائمه في قصف محافظة إدلب، حيث تضمن المشروع أنه "من شأن ذلك السماح للحكومة السورية بمواصلة عملياتها العسكرية، وخصوصا في محافظة إدلب".

ويأتي المشروع وفقاً لما ذكره مسؤولون "للحد من قلق روسيا من مشروع القرار الذي يدعو إلى أن يتيح وقف إطلاق النار إيصال مساعدات انسانية بسرعة" حيث سيتم التصويت عليه في مجلس الأمن الأسبوع المقبل.

وينص مشروع القرار المعدّل على أن يبدأ سريان "وقف إطلاق النار" بعد 72 ساعة من اعتماد مجلس الأمن النص، وسيبدأ تسليم المساعدات الإنسانية العاجلة (ادوية وغذاء) بعد 48 ساعة من بدء وقف إطلاق النار، كما يدعو النص كل الأطراف إلى رفع الحصار عن كل المناطق بما في ذلك الغوطة الشرقية ومخيم اليرموك والفوعة وكفريا. وسيتم السماح بعمليات اجلاء طبي.

ويؤكد نص المشروع على أنه على كل الاطراف في سوريا "الكف عن حرمان المدنيين من الغذاء والأدوية الأساسية لبقائهم"، والسماح بإجلاء السوريين الذين يريدون المغادرة.

وكانت المفاوضات حول مسودة القانون قد بدأت الأسبوع الماضي، بعدما أفشلت روسيا مساعي مجلس الأمن للتوصل لاتفاق حول وقف مؤقت لإطلاق النار في سوريا ووصفت الاتفاق بأنه "غير واقعي".

وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة (فاسيلي نيبنزيا) من أوائل من غادروا الاجتماع، وقال للصحفيين إن إعلان وقف إنساني لإطلاق النار هو أمر "غير واقعي"، مضيفاً أن الوضع الإنساني على الأرض لم يتغير منذ الشهر الفائت.

فيما رفض سفراء الدول الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام عقب الاجتماع، واكتفى السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة (فرنسوا دولاتر)، حسب فرانس برس، بالقول "لا تعليق"، فيما علق دبلوماسي في بلد أوروبي آخر "الأمر رهيب".

كما رفض مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (مارك لوفكوك) الرد على أسئلة الصحافيين، وأفاد مصدر دبلوماسي أن لوفكوك شرح بالتفصيل أمام أعضاء مجلس الأمن ما اعتبره "الوضع الأسوأ منذ 2015"، ونقل المصدر عنه قوله "نحتاج بإلحاح إلى ممر إنساني مع تجنيب المدنيين" المعارك.

كما تحدث لوفكوك عن الوضع في محافظة إدلب واصفاً إياه بالسيء حيث أغلقت أكثر من 12 ألف مدرسة أبوابها ويفر المدنيون من القصف ويتم استهداف المستشفيات والمستوصفات، أما في الغوطة الشرقية فأكد لوفكوك أمام مجلس الأمن أن "الظروف رهيبة" كما نقل دبلوماسي، مؤكداً أن السكان يعانون سوء التغذية مع عدم تمكن أي قافلة إنسانية من دخول المنطقة منذ شهرين، ويحتاج نحو 700 شخص إلى إجلائهم بشكل ملح.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات