"جيش الإسلام" يوضح لأورينت حقيقة الاتفاق في التحقيق بهجمات الكيماوي

"جيش الإسلام" يوضح لأورينت حقيقة الاتفاق في التحقيق بهجمات الكيماوي
أكد مدير المكتب السياسي التابع لفصيل "جيش الإسلام" موافقتهم على دخول لجنة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية إلى الغوطة الشرقية، وتعهدوا بحماية اللجنة في حال وافقت على دخول الغوطة.

وقال (ياسر دلوان) مدير المكتب السياسي في جيش الإسلام لأورينت نت، إنهم "طالبوا بدخول منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ليعاينوا بأنفسهم أن النظام يستخدم هذه الأسلحة، وتعهدنا بحمايه الفريق في حال وافق على الدخول للغوطة الشرقية، ونحن إلى الآن ننتظر الرد فيما يخص دخول الفريق".

وأوضح (دلوان) أنه "تم التواصل مع جيش الإسلام من قِبل بعض الجهات (لم يحددها) فيما إذا كان يوافق على دخول منظمه حظر الأسلحة الكيماوية، والسؤال عما إذا كان النظام قد استخدم هذا السلاح المحرم دولياً أم لا، ونحن أكدنا ذلك".

روسيا ترحب

ويأتي تأكيد "جيش الإسلام" بعد إعلان المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية (ماريا زاخاروفا) أن الجانب الروسي، يأمل بعد إعلان مجموعة "جيش الإسلام" السماح لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بالدخول إلى المناطق الخاضعة لسيطرته، بأن يقوم الخبراء بزيارة الغوطة الشرقية وإدلب.

وقالت (زاخاروفا) للصحفيين وفقاً لوكالة (سبوتينيك) الروسية "وفقا للمعلومات المتاحة لنا، أعلن ممثلو مجموعة جيش الإسلام، استعدادهم لاستقبال مختصين من اللجنة الخاصة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في منطقتي كرم الرصاص وأوتوستراد م 5 دمشق — حمص، ومدينة دوما، والغوطة الشرقية، وضمان سلامة عملهم في الأماكن التي تقول المعارضة بأن قوات النظام استخدمت فيها مادة الكلور".

وأضافت زاخاروفا: "نعول على أن يتخلى خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في نهاية المطاف، عن طريقة التحقيق عن بعد في حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية، وأن يزوروا أماكن الحوادث المفترضة في الغوطة الشرقية ومحافظة إدلب، وأن يجمعوا الأدلة بشكل مستقل.

ضربات محتملة

ويأتي سعي روسيا إلى إدخال فريق التحقيق باستخدام الأسلحة الكيماوية إلى الغوطة الشرقية، بعد تهديدات أمريكية وفرنسية خلال الأيام القليلة الماضية بشن ضربات ضد نظام الأسد إذا ما ثبت استخدامه الأسلحة الكيماوية. 

من جانبها، أعلنت إسرائيل أنها "سترد بحزم" في حال أقدم نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية قرب "حدودها" معربة عن خشيتها من تسرب الغاز إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وتأتي هذه التحذيرات في أعقاب هجمات جديدة بالسارين والكلور نفذتها قوات نظام الأسد على مدينة دوما ومناطق في إدلب، حيث كشفت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة العدالة" مؤخراً عن نوعية الصواريخ المحملة بالغازات السامة التي قصف بها نظام الأسد الغوطة الشرقية الشهر الفائت.

وأكدت المنظمة في تقرير لها حمل عنوان "مجدداً: مواد ألمانيّة الصنع داخل صواريخ محمّلة بغاز الكلور السام في الغوطة الشرقيّة"، أنّ قوات الأسد شنت ثلاث هجمات على الغوطة الشرقية بأقل من شهر.

صواريخ إيرانية معدلة

وأشار التقرير إلى أن السلاح المستخدم في هجمات الأوّل من شباط (الهجوم الثالث) هي صواريخ ذات تصنيع ارتجالي مطوّرة من الصواريخ الإيرانيّة ذات العيار 107مم.

وأوضح التقرير، أنه تمّ استبدال رأس الصاروخ المعتاد بأسطوانة غاز ذات ضغط، وتمّ تعديل العنفة (المروحة) بإضافة ذيل لها، مشيراً إلى أن هذا السلاح المستخدم هو نفس السلاح المستخدم في هجمات الكلور على دوما في 22 كانون الثاني/يناير 2018 أي (الهجوم الثاني)، وأيضاً هجمات غاز الكلور التي استخدمت في ريف دمشق في بدايات 2017.

ويؤكد التقرير أنه في بعض الحالات، فإنّ الصواريخ التي استخدمت في عام 2018 تحمل نفس الأرقام التسلسليّة ممّا يثبت أنّها ذات نفس المصدر والجهة المصنّعة، وهذا ما يؤشّر بقوّة أنّ الصواريخ التي استعملت في عام 2018 هي من نفس المصدر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات