بعد الهدنة الروسية.. النظام يصعّد من حملته العسكرية على الغوطة

وأكد مراسل أورينت في الغوطة، أن الطيران الحربي شن أكثر من 42 غارة جوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، استهدفت كلا من (حوش الضواهرة وحرستا وعربين وكفر بطنا والشيفونية ومسرابا ودوما والأفتريس وزملكا وأوتايا) إضافة لقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي ومئات قذائف المدفعية.

وأوضح مراسلنا، أن القصف الجوي أسفر عن مقتل 12 مدنياً 5 منهم في المنطقة الواصلة بين بلدتي مسرابا وبيت سوى، بينما توزعت حصيلة الشهداء الآخرين على كل من مدن وبلدات دوما ومسرابا وسقبا وزملكا.

في السياق، قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن عائلة كاملة قضت بالقصف الصاروخي على بلدة دير سلمان الليلة الماضية، حيث تم انتشالهم صباح اليوم، وهم من عائلة الدندل بينهم ثلاثة أطفال وامرأة.

وكان الدفاع المدني، قد أكد أن النظام استهدف الأحياء السكنية في مدينة دوما اليوم بعدة صواريخ في تمام الساعة 9.45 صباحاً بتوقيت دمشق، ما تسبب بسقوط جرحى، كما شنت الطائرات الحربية غارات جوية على مدينتي جسرين وعربين، ما أوقع قتيل وجرحى.

وأضاف الدفاع المدني، أن قوات الأسد استهدفت مدينة حرستا بـ 5 صواريخ شديدة الانفجار، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين، كما تعرضت بلدة مسرابا إلى قصف مماثل أثناء سريان الهدنة الروسية.

وكان وزير الدفاع الروسي (سيرغي شويغو) قال أمس إن هدنة إنسانية ستفرض في منطقة الغوطة الشرقية، اعتبارا من (الثلاثاء)، وذلك بإيعاز من الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين).

وأعلن شويغر عن فرض هدنة إنسانية يومية في الغوطة من الساعة 9:00 وحتى 14:00، مضيفاً أنه سيتم فتح ممر إنساني لخروج المدنيين"، بحسب روسيا اليوم.

يذكر أن أعضاء مجلس الأمن صوتوا (السبت) بالإجماع على مشروع قرار كويتي سويدي لإعلان هدنة وقف إطلاق النار في سوريا، لمدة 30 يوماً للسماح بدخول المساعدات والإجلاء الطبي. واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، قراراً يقضي بوقف الأعمال العسكرية في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان.