محلل لأورينت: هكذا تحاول روسيا تعويم القرارات الدولية بشأن الغوطة

محلل لأورينت: هكذا تحاول روسيا تعويم القرارات الدولية بشأن الغوطة
زعم مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة (بشار الجعفري) أن هناك معلومات تشير إلى احتمال استخدام من وصفهم بـ "الإرهابيين" للسلاح الكيماوي على نطاق واسع في سوريا خلال الأسبوعين القادمين وتحديداً في تاريخ 13/ 3/ 2018 وهو موعد انعقاد الدورة الـ87  للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وعلّق المحلل الاستراتيجي (حسام ميرو) على كلام مندوب النظام حول استخدام الكيماوي بشكل واسع في سوريا قريباً بالقول  إن "النظام سيستخدم الكيماوي في سوريا لأنه الجهة الوحيدة التي تستطيع التحرك بحرية في سوريا وهي تحمل الأسلحة الكيماوية".

وأشار (ميرو) في حديث لأورينت نت إلى أن النظام وروسيا دائماً ما ينتهجان سياسة التشويش في المحافل الدولية وخاصة في ظل الضغط الأمريكي والبريطاني الحاصل الآن بسبب استخدام الكيماوي.

ولفت إلى أن كلام (الجعفري) بخصوص احتمال استخدام الكيماوي قريباً بشكل موسع في سوريا من قبل من وصفهم بـ"الإرهابيين" هو سعي من قبل النظام لإخراج قرار دولي يتعلق بكل المسألة السورية كقرار  منع استخدام الكيماوي في كل أنحاء سوريا. وأوضح أن "هذه الخطوة تعني تعويم القرارت الدولية، بمعنى عدم تنفيذ القرارات".

وأكد (ميرو) أن هذا حدث قبل أيام في الغوطة الشرقية بعد استصدار مجلس الأمن قرار الهدنة في سوريا الذي حمل رقم 2401، حيث جاء على شكل توافق كامل على هدنة شاملة في سوريا باستثناء الإرهابيين الذين أصرت موسكو على وضعهم في القرار لكي تستمر في قصف الغوطة بحجة وجودهم ولكي تتهرب هي والنظام من مسؤولية فشل الهدنة.

وكان (الجعفري) قال إن "هناك شاحنات محملة بالكلور دخلت من تركيا إلى إدلب، سيتخدمونها لاتهام الجيش السوري بذلك"، ويأتي كلام مندوب نظام الأسد عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن (الأربعاء) التي خصصت لبحث تطبيق الهدنة في سوريا والتي قال عنها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (مارك لوكوك) إنها لم تنفذ وأن هدنة الـ 5 ساعات التي أعلنتها روسيا في الغوطة لا تكفي لدخول قافلة مساعدات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات