احتراق سوق جديد في دمشق القديمة.. من المستفيد؟ (صور)

وردت مؤسسات نظام الأسد الأمنية والإعلامية سبب الحريق إلى "ماس كهربائي" تطور لحريق ضخم ليلتهم 60 محلاً تجارياً تقريبا وعشرات الأطنان من البضائع.

وتظهر الصور التي تداولتها وسائل إعلام الأسد وصفحات موالية على شبكات التواصل الاجتماعي احتراق العشرات من المحلات، وتجمعاً لرجال الإطفاء في منطقة الحريق.

ويأتي الحريق الجديد ضمن سلسلة من الحرائق بدأت منذ عام 2014، حيث تستهدف هذه الحرائق مناطق دمشق القديمة على وجه الخصوص، وتسببت باحتراق العشرات من المحال التجارية.

وفي كل حريق تعيد سلطات الأسد السبب لـ "ماس كهربائي" في وقت تعاني العاصمة دمشق من تقنين كهربائي تكاد أن تنعدم فيه الكهرباء!

يشار إلى أن آخر حريق استهدف منطقة دمشق القديمة كان منتصف أيلول من العام الفائت 2017 حيث اندلع في شارع الثورة بمنطقة سوق الهال القديمة، وذلك وبعد يومين من حريق مشابه في ذات المنطقة، تحديدا في محيط قلعة دمشق في نهاية شارع الملك فيصل بالقرب من سوق المناخلية وسوق الهال القديمة.

وتؤكد تقارير إعلامية وقوف إيران وراء هذه الحرائق من خلال عملاء لها ورجال الأمن في نظام الأسد، وذلك في إطار سعيها لتغيير ديموغرافية دمشق بتهجير أهلها من خلال افتعال مثل هذه الحرائق، لما تحمله هذه المنطقة (دمشق القديمة) من أهمية تاريخية ورمزية دينية.

ومع بدء التدخل الصريح لإيران في إنقاذ نظام الأسد من السقوط، سعت إلى السيطرة على مدينة دمشق بشتى الوسائل، حيث تعتبر الحرائق أحد أهم وسائلها في إجبار أهالي المنطقة الأثرية على بيع ممتلكاتهم بعد وقوعهم فريسة للإفلاس وخسارتهم جراء الحرائق.

وتؤكد عدة مصادر أن إيران تنفذ في دمشق عدة مشاريع استيطان في إطار ما يسمى (الحزام الأخضر) من خلال التهجير في مناطق (المعضمية وداريا وسبينة والسيدة زينب) والحرائق في (العمارة والعصرونية وحارات دمشق القديمة المجاورة لمقام السيدة رقية والزبلطاني وشارع الثورة) و"إعادة الإعمار" في المزة بساتين بمحيط السفارة الإيرانية.

يذكر أن عشرات الحرائق اندلعت في دمشق القديمة دون غيرها ولنفس الأسباب (ماس كهربائي)، كان أكبرها حريق سوق العصرونية بتاريخ 24 أبريل 2016، والذي ابتلع أكثر من 70 محلا تجاريا.