الغوطة تختنق.. هجوم بالغازات السامة يستهدف حمورية

الغوطة تختنق.. هجوم بالغازات السامة يستهدف حمورية
أصيب العشرات من المدنيين في (حمورية) إحدى مدن الغوطة الشرقية المحاصرة بحالات اختناق، جراء هجوم بالغازات السامة شنته قوات النظام.

وأكد الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) عبر معرفاته الرسمية، أن "فرق الإنقاذ في الدفاع المدني تمكنت من إخلاء 30 مدنياً أصيبوا بحالات اختناق جُلهم من النساء والأطفال، جراء هجوم لقوات النظام بغاز الكلور على الأحياء السكنية في المدينة".

وأوضح الدفاع المدني، أن الحصيلة الأولى تشير إلى إصابة 15 طفلاً و13 امرأة ورجلين، إضافة لمتطوعين اثنين أصيبا بحالات اختناق أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في إسعاف المصابين.

من جانبه، أكد مراسل أورينت نيوز في الغوطة أن الهجوم الكيماوي الجديد، جاء بعد قصف بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية والفوسفور المحرمة دوليا، وكانت شهدت المدينة مجزرة مروعة راح ضحيتها 24 مدنيا بالقصف الصاروخي والغارات الجوية على الأحياء السكنية.

تمهيد للهجوم

وكانت اعترفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد بقصف مدينة (حمورية) بصواريخ "أرض أرض" ثم عاودت نفي ما سمته بـ "مسرحية الكيماوي" بعد أن ظهرت حالات الاختناق بين المدنيين، جراء القصف بصواريخ وقذائف محملة بالغازات السامة.

وسبق الهجوم بساعات قليلة إجبار قافلة ووفد الأمم المتحدة على الخروج من الغوطة بأمر من الروس، حيث أكد مراسل أورينت نيوز في الغوطة الشرقية، أن وفد الأمم المتحدة الذي دخل إلى مدينة دوما اليوم (الإثنين) هرع إلى الخروج من الغوطة الشرقية، إثر تلقيه أوامر من الجانب الروسي بالخروج من المنطقة على الفور، حيث بدأ الطيران الروسي بغارات بالقنابل العنقودية على الغوطة.

وكان نوه المراسل قبل الهجوم إلى أن بعض الأنباء تشير إلى إنطلاق صواريخ بالستية باتجاه الغوطة الشرقية من اللواء 157 في ريف درعا وأخرى من مطار الضمير العسكري، فيما بدا أنه السبب وراء إسراع فرق الأمم المتحدة بالخروج من الغوطة المحاصرة. 

وأوضح مراسلنا، أن القافلة قد خرجت قبل أن يتم افراغ حمولة 9 شاحنات من أصل 45 شاحنة التي تتألف منها القافلة، أي ما يقارب ربع كمية المساعدات.

صواريخ إيرانية

وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، قد أكدت منتصف الشهر الفائت، أن صوراً تم نشرها لأجزاء صاروخ محمل بالغازات السامة تم استخدامه في سوريا دلت على أن الصاروخ احتوى على أجزاء مصنوعة في ألمانيا، وقالت الشركة المصنعة للصحيفة إنها باعت مواد عازلة للإلكترونيات لشركتين إيرانيتين على الأقل.

وكشفت المجلة الألمانية عن وجود أدلة تشير إلى أن صاروخاً محملاً بالغازات السامة، واحداً على الأقل، تم استخدامه في سوريا، كان يحتوي على مادة ألمانية الصنع.

ونقلت بحسب شبكة "دوتشية فيلا" الألمانية، هذه المعلومات عن تحقيقات أجراها الموقع الإلكتروني البريطاني للصحافة الاستقصائية "bellingcat.com"، إضافة إلى شبكة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة".

ليس الهجوم الأول

ويشير تقرير "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" إلى أن نظام الأسد قد استهدف بتاريخ 22 كانون الثاني/يناير 2018، المنطقة الشمالية الغربية من مدينة دوما بصواريخ محملة بغازات سامة، وأسفر عن إصابة (21) مدنياً بينهم نساء وأطفال، كما استهدف بتاريخ 13 كانون الثاني/يناير 2018، المنطقة الواصلة ما بين مدينتي حرستا ودوما أيضاً للقصف بغازات سامة، ما تسبّب في إصابة ستة مدنيين بينهم نساء وأطفال.

أما الهجوم الثالث فقد شنته قوات النظام بتاريخ 1 شباط/فبراير 2018، مدينة دوما بهجوم بغازات سامة للمرة الثالثة على التوالي بخمسة صواريخ محمّلة بمواد كيمائية يُعتقد أنها غاز الكلور، استهدفت الأحياء الغربية من المدينة، وتسبّب بإصابة ثلاثة مدنيين بحالات اختناق بينهم امرأة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات