هكذا تحتجز ميليشيات النظام مُهجري الغوطة وتتعامل معهم (صور)

هكذا تحتجز ميليشيات النظام مُهجري الغوطة وتتعامل معهم (صور)
بعد قرابة الشهر من العمليات العسكرية والقصف المركز بشتى أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً تمكنت روسيا من تهجير الآلاف من مدنيي الغوطة الشرقية بعد أن أدار المجتمع الدولي ظهره لهم وتقاعس عن نجدتهم وإيقاف الجرائم المرتكبة بحقهم.

ورغم خروج مئات العوائل من مدينة حمورية ومدن أخرى قبل أيام  بضمانات روسية إلا أن الأخيرة قامت بتسليم المدنيين إلى ميليشيات النظام التي قتلت عددا منهم على أبواب حمورية واعتقلت آخرين، حيث وثق ذلك عناصر النظام بجملة من الصور، في حين زُج بمن تبقى على قيد الحياة في مراكز زعمت موسكو عبر منصاتها أنها "مراكز إيواء" إلا أن حقيقة الأمر أظهرت عكس ذلك عبر الصور والفيديوهات التي ينشهرها إعلام النظام متفاخراً بعملية إذلال المحتجزين.

بدأت مأساة الذين خرجوا عبر معابر النظام عندما قام عناصر الميليشيات بإعدام العشرات من الشباب والسير عليهم بالدبابات بحسب شهادات بعض الناجين مؤكدين حدوث ذلك بعد احتجاز البطاقات الشخصية للرجال على وجه التحديد لمعرفة المطلوب منهم أوالمتخلف عن الخدمة الإلزامية ومن ثم قاموا بتنفيذ المجزرة.

ولم تنته تلك المعاناة عندما ظهر عضو "مجلس الشعب" التابع للنظام (محمد قبنض) وهو يساوم المدنيين المحتجزين على شربة ماء مقابل الهتاف لبشار الأسد ووثق هو الآخر فعلته الشنيعة تلك بمقطع فيديو.

ونشر ناشطون (السبت) صوراً تظهر تكدس آلاف المدنيين في منطقة (حرجلة) في ريف دمشق الجنوبي الغربي، توضح مواصلة عناصر النظام عملية ابتزاز المدنيين عبر "توزيع الطعام" بطريقة عشوائية، إضافة إلى أن ناشطين تحدثوا عن أن هذا المكان غير مجهز بالماء مما سيفاقم معاناة المحتجزين.

وقبل أيام صرح الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا (علي الزعتري) أن الوضع في "مراكز الإيواء" التي خصصتها نظام الأسد للفارين من الحملة العسكرية في الغوطة الشرقية قرب دمشق "مأساوي".

وأضاف المسؤول الأممي "لو كنت مواطنا لما قبلت بأن أبقى في (مركز إيواء) عدرا لخمس دقائق بسبب الوضع المأساوي"، وقال "صحيح إن الناس هربوا من قتال وخوف وعدم أمن، لكنهم ألقوا بأنفسهم في مكان لا يجدون فيه مكانا للاستحمام".

واعتبر (الزعتري) غداة زيارته عددا من "مراكز الإيواء" في ريف دمشق أنها "غير مهيأة لاستقبال المدنيين"، مشددا على وجوب "معالجة هذه الأزمة بطريقة مختلفة". 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات