معسكر تدريبي لميليشيا "لواء فاطميون" في ريف ديرالزور (صور)

معسكر تدريبي لميليشيا "لواء فاطميون" في ريف ديرالزور (صور)
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمعسكر تدريبي في ريف دير الزور الشرقي، يضم المئات من ميليشيا إيران التي تقاتل لحسابها في سوريا.

ونشرت شبكة (فرات بوست) صوراً لمئات العناصر من ميليشيا "لواء الفاطميون" الأفغاني الشيعي التابع للحرس الثوري الإيراني، وهم داخل إحدى المدارس التي جرى تحويلها إلى معسكرات تدريبي في إحدى قرى الضفة اليمنى(شامية) من نهر الفرات.

وبيّنت الصور المنشورة تنظيم مليشيا "فاطميون" نشاطات جماعية منها كرة القدم، إضافة إلى إعطاء دروس دينية، كما ظهرت صور المرشد علي خامنئي داخل المدرسة.

وكانت ميليشيا "لواء الفاطميون" اتخذت منازل المدنيين في قرى ريف ديرالزور الشرقي(الضفة اليمنى من نهر الفرات- شامية) مقرات لهم، وسكنا لعائلاتهم، عقب هروب الأهالي من المنطقة أواخر العام الماضي، جراء المعارك مع تنظيم داعش التي انتهت بسيطرت ميليشات إيران على المنطقة، واقتصار تواجد التنظيم في عُمق البادية.

"لواء الفاطميون"

وتعتبر ميليشيا "لواء فاطميون" من أكبر الميليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد بسوريا، وتتشكل من الشيعة الأفغان أو ما يعرف بالشيعة الهزارة، وأغلب عناصره من اللاجئين المقيمين في إيران.

وفي لقاء مع موقع (مشرق نيوز) الإيراني، في آب 2016، أعلن العميد (محمد علي فلكي)، أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، عن تشكيل قوات عسكرية شيعية عابرة للحدود، تحت عنوان "الجيش الشيعي الحر" (لواء الفاطميون)، بقيادة الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق قدس الإيراني، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني في المنطقة، مشيراً إلى أن أغلب قواته هم من الشيعة الأفغان، مضيفا "أن الشيعة الأفغان تحت قيادة سليماني كانوا السبب الرئيس في عدم سقوط دمشق بيد المعارضة السورية".

وأشار (فلكي) إلى الأذرع العسكرية الشيعية التي تقاتل تحت إمرة الحرس الثوري في سوريا، قائلاً: لدينا "لواء زينبيون" الذي يتشكل من شيعة باكستان، و"لواء حيدريون" الذي يضم شيعة العراق، وهناك "لواء حزب الله" الذي يتفرع إلى جناحين، حيث يتشكل الجناح الأول من شيعة لبنان، والجناح الآخر من شيعة سوريا، وأغلب عناصر حزب الله في سوريا ينحدرون من شيعة دمشق ونبل والزهراء، وجميع هذه الألوية العسكرية الشيعية تعدّ النواة الأولية لتشكيل الجيش الحر الشيعي بقيادة سليماني في المنطقة".

وأقحمت إيران الميليشيا الأفغانية في سوريا عام 2013، ويقدر عدد عناصرها بأكثر من 25.000 عنصر، ويتوزعون على أغلب المدن السورية، بينما أصبحت بعض المناطق والأحياء والمخيمات في ريف دمشق خاضعة تماماً لإدارة "لواء فاطميون"، وتم جلب العديد من عوائل عناصره من إيران، وجرى توطينهم بريف دمشق ضمن مشروع استيطاني ممنهج يهدف إلى تغيير هوية العاصمة السورية دمشق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات