واعتبر موالو النظام نقل خبر وفاة الفناة الفلسطينية "استفزازا للشارع الوطني" مطالبين المسؤولين في القناة محاسبة من قام بهذا العمل، مرفقين فيديو يوثق نشر الخبر على شاشة "سما".
كما تناقل مؤيدو نظام الأسد صورةً لخبر وفاة الفنانة الفلسطينية، نشرته صحيفة (البعث) الناطقة باسم حزب النظام، مطالبين "أصحاب القرار" باتخاذ إجراءات مماثلة لما اتخذته "قناة سما" وفصل المسؤولين عن نشر الخبر في الصحيفة.
ويعرف عن الفنانة (البنّا) مواقفها المناصرة للثورة السورية، حيث وصفت رأس النظام (بشار الأسد) بالسفاح والمجرم وقاتل الأطفال، وأن النظام الأسدي أكثر نظام مجرم ومتخلف في الوطن العربي.
وفي إعلان موقفها من الثورة السورية، قالت (البنّا): "أعلن لأوّل مرّة موقفي مما يحدث في سوريا: بشار الأسد سفّاح ومُجرم وقاتل الأطفال.. النظام الأسدي أكثر نظام مُجرم ومتخلّف في الوطن العربي.. عار على الذين يستمرّون بصمتهم.. في كل لحظة تمّر ولا نتحرّك.. يُقتل فيها مئات السوريين.. لا للصمت على قتل أكثر من 11.000 شهيد.. وفي نفس الوقت وللأسف.. ما زال البعض يُدافع ويوهم نفسه بالتبريرات المُهترئة لحاكم أضاع بلد برمّتها وربما لن يبقى فيها غيره وبعض من شبّيحته وقلّة من الجبناء بعد التخلّص من شعبه".
وأضافت: "أما بالنسبة لموضوع “المؤامرة”.. فهو أكبر مؤامرة كونية على فلسطين وعلى سوريا.. هذا موقفي.. حتّى لو سيتم مُقاطعتي ومنعي وحرماني من دخول أي بلد عربي" موضحة بالقول: "الفن من دون موقف وفعل.. هو فن لا يختلف إلا شكلاً عن فنّ الكاباريهات.. لكن بأناقة أكثر.. لكل مَن يُعظّم بحاكم قاتل.. أنا لا أحاكمه.. هو حُرّ.. لكن لن أقبل بأن يُحاكمني أحد على موقفي.. مَن يرغب بحذفي من لائحة أصدقائه.. فليفعل.. له مُطلق الحُريّة.. وللشبّيحة الذين سيسارعون الآن في نقل هذا الستاتوس لتوسيع رقعة قتلي نفسيّاً وإنسانيّاً وفنيّاً.. أقول لهم: إن فلسطين علّمتني أن لا أسكت عن الظلم.. لن أتجاهل هذا الدم النازف لو على قطع رأسي.. وإن فلسطين.. أيقونة تحميني من قذاراتكم.. أغمضوا أعينكم إن شئتم.. لكن لا تفقؤوا عيون الآخرين.. عاش الشعب السوري الحُرّ.. عاشت سوريا وطناً حُرّا للأحرار.. أحبّك سوريا".
وغيّب الموت الفنانة الفلسطينة (السبت) الماضي، عقب صراع مع مرض السرطان استمر أكثر من عامين، وهي من مواليد مدينة الناصرة الفلسطينية عام 1966، درست الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى في موسكو وتخرجت منه عام 1991.
التعليقات (0)