السويد تدرس قطع الإعانات المادية عن بعض اللاجئين السوريين.. فما السبب؟

السويد تدرس قطع الإعانات المادية عن بعض اللاجئين السوريين.. فما السبب؟
أعلنت وزارة العمل السويدية عن عزمها على قطع الإعانات المادية عن بعض اللاجئين السوريين ممن يقضون عطلا طويلة.

وبحسب صحيفة حرييت سيخضع السوريون العاطلون عن العمل والمنتفعون من الإعانات المادية في السويد -لكونهم لا يعملون-لتدقيقات ومتابعات أكثر صرامة من السابق.

وجاء في تصريح وزارة العمل السويدية نقلا عن صحيفة حرييت: "وجدنا أنّ بعض اللاجئين العاطلين عن العمل، ممن فرّوا من الحرب في سوريا ولجؤوا إلى السويد يقضون عطلا طويلة، كل من ليس مستعدا للعمل لا يحق له الانتفاع مما يُسمّى براتب البطالة".

وبحسب الصحيفة طالبت الوزارة البلديات من خلال البيان الذي أرسلته إليهم بإجراء تدقيقات ومتابعات أكثر صرامة حيال العاطلين عن العمل.

تجدر الإشارة إلى أنّه بعد تدهور الأوضاع في سوريا، وفي أيلول/سبتمبر 2013 قررت مصلحة الهجرة السويدية منح الإقامة الدائمة لجميع طالبي اللجوء السوريين الواصلين إلى أراضيها، عدا مرتكبي جرائم الحرب، وكانت بذلك أول بلد في الاتحاد الأوروبي يقدم هذا العرض. فاستقبلت على أثره ما يقارب 110 آلاف طلب لجوء من السوريين من مجموع 884,461 طلب لجوء قُدِّم في مختلف الدول الأوروبية خلال الفترة ما بين نيسان/أبريل 2011 وتشرين الأول/أكتوبر 2016، وفقاً لأرقام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ينحدر السوريون في السويد من جميع الأطياف، ويعكسون بنية المجتمع السوري إلى حد كبير. ومن ستة سوريين فقط عام 1960، وصل العدد أواخر عام 2016 إلى أكثر من 166 ألف شخص، وصل معظمهم بعد تدهور الأوضاع في بلادهم، ومن مجموعهم فإن 34 ألف شخص منهم ولدوا في السويد. وبذلك أصبح السوريون في السويد ثاني أكبر جالية بعد الفنلندية.

بحسب أرقام مكتب الإحصاء المركزي SCB للعام 2014 فإن 38% من السوريين في السويد لديهم تعليم ما دون الثانوي، والبقية تحمل الشهادات الثانوية والمهنية والجامعية، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالجاليات الأخرى التي وفدت إلى السويد في الفترات السابقة من تشيلي في السبعينيات وإيران ثم العراق والصومال وأفغانستان وأريتيريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات