بماذا أجاب ترامب حين سأله أردوغان عن تفاصيل انسحابه من سوريا؟

أحدث تصريح الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) نهاية الشهر المنصرم فيما يتعلّق بالانسحاب القريب من سوريا، صدى كبيرا لدى وسائل الإعلام العالمية، ولا سيّما أنّه قرار فاجأ وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتي قبل أي جهة أخرى، حيث أوضحت الوزارتان أن لا علم لهما بالقرار.

صحيفة حرييت التركية أوردت بالاستناد إلى معلومات وردتها تفاصيل المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس أردوغان مع نظيره الأمريكي ترامب عقب تصريح الأخير بالانسحاب من سوريا.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ الرئيسين أجريا اتصالين هاتفيين في غضون أسبوعين، موضحة أنّ الاتصال الثاني جاء عقب تساؤلات وإشارات استفهام تولّدت لدى الجانب التركي بعد إعلان ترامب بالانسحاب من سوريا.

وبحسب الصحيفة فقد كان الموضوع الأبرز خلال المحادثة الهاتفية بين الزعيمين، التطورات الأخيرة في كلّ من غزة وسوريا، مشيرة -الصحيفة- إلى أنّ أردوغان سأل الرئيس ترامب عن تفاصيل أكثر حول قرار انسحاب بلاده من سوريا.

وذكرت حرييت أنّ  الرئيس ترامب أجاب عن سؤال أردوغان فيما يخص بتقديم تفاصيل أكثر بقوله: "انتهت مهمتنا في سوريا، ولكن تصريحنا بالانسحاب القريب لا يعني أننا سنخرج غدا من سوريا".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ إجابة ترامب لم تكن كفيلة بإزالة إشارات الاستفهام التي تولّدت لدى أنقرة عقب الإعلان المفاجئ بالانسحاب.

على الرغم من تصريحات ترامب بالانسحاب القريب من سوريا، إلا أنّ أسماء عسكرية أمريكية مهمة يبدو أنّها تفكّر بطريقة مغايرة عن الرئيس ترامب، حيث ذكرت صحيفة بي بي سي التركية أنّ (جو فوتيل) جنرال من القيادة المركزية الأمريكية أكّد على ضرورة لعب واشنطن دورا أكبر لمدة أطول في سوريا، وذلك إلى حين تحقيق الاستقرار في المناطق التي يتم تطهيرها من داعش.

ووفقا للصحيفة فقد أضاف الجنرال جو في الإطار ذاته: "إنّ المهمة الأصعب بالنسبة إلينا تحقيق الاستقرار في المناطق التي طُهّرت من داعش، وتأمين عودة الناس إلى بيوتهم، وحل القضايا والمشاكل المتعلقة بإعادة هيكلة المناطق التي تُطهّر من الإرهابيين، وبكل تأكيد لا بدّ من أن يترتّب على أمريكا إلى جانب هذه المهام مهمة عسكرية أيضا".

(بريت ماكغورك) المبعوث الخاص للتحالف الدولي لمكافحة داعش بدوره أكّد على أنّ محاربة ما أسماهم بالجهاديين لم تنتهِ بعد، مضيفا: "نحن في سوريا من أجل مكافحة داعش، ومحاربة داعش هي مهمتنا الرئيسة، ولم ننه هذه المهمة بعد، وبكل تأكيد نسعى إلى إتمامها بشكل تام".

جدير بالذكر أنّ (تيلرسون) وزير الخارجية الأمريكي الذي أقيل مؤخرا كان قد شدد بدوره على ضرورة استمرار التواجد الأمريكي في سوريا من أجل الحيلولة دون رجوع داعش والقاعدة مرة أخرى إلى سوريا.