فالولاياتُ المتحدة الأمريكية لوجودِها اعتباراتٌ كثيرة أولُها محاربة تنظيمِ داعش وليس آخرَها الحدُ من النفوذِ الإيراني في المنطقة إضافةِ للثرواتِ الموجودةِ في المناطقِ التي تقعُ تحتَ سيطرةِ حلفائِها..
وإيران لا تخفى على أحد أطماعُها الجيوساسية وتمددُ نفوذها من طهران إلى بيروت مروراً بدمشق.. أما روسيا فتوضحت استراتيجتُها منذ تدخلِها العسكري في 2015 .. فموسكو تريدُ عودةً قوية ًللمنطقة بعد خفوتِ نفوذِها فيها.. فعملت على تثبيتِ وجودِها العسكري بقواعدَ عسكريةٍ دائمة ٍعلى البحر المتوسط .. وتركيا قلقت عندما رأت وحداتِ الحمايةِ الكردية تسعى لاقامةِ دولةٍ لها على حدودِها فقامت بعملياتِها العسكرية وأوجدت لها موطئَ قدم ٍفي الشمال السوري..
أما الجامعُ بين الدول ِالمتصارعة على النفوذ ِعلى الأراضي السورية هو أن كل َطرفٍ منهم يرى أن غيرَه هو من يعيقُ التوصلَ للتسوية ِالسياسية ويُهددُ وحدةَ البلاد!!..
فهل يستمرُ صراعُ النفوذ على الأراضي السورية؟ وهل تسعى الدولُ لزيادةِ رقعةِ سيطرتِها؟ أم أن كلَ دولةٍ منهم رسمت خطوطَ المناطقِ التي تُهمُها ورضيت بها؟ هل من الممكنِ أن يَرى أيُ حل ٍسياسي ٍالنورَ في ظلِ هذا الصراع؟
تقديم: أحمد الريحاوي
اللواء فايز الدويري – الخبير العسكري والاستراتيجي – عمان
سمير نشار – المعارض السوري – اسطنبول
التعليقات (0)