هل تأخرت الضربة الأمريكية ضد نظام الأسد لكسب تنازل كبير من الروس؟

البوارجُ الأمريكية تتوافدُ إلى البحرِ المتوسط مقابلَ الساحل السوري.. وبريطانيا ترسلُ غواصاتٍ حربيةً لها منتظرةً أمرَ قصفِ مواقعِ النظام..أما فرنسا فتقولُ إن سلاحَها الجوي على أُهبةِ الاستعدادِ في قبرص لأيِ عملٍ عسكريٍ على نظامِ الأسد ..

حشدٌ عسكريٌ كبيرٌ تعملُ واشنطن على تشكيلهِ في مشهدٍ يحملُ بين طياتهِ رسالةً إلى موسكو بأنهم عازمون على القيامِ بضربةٍ مؤلمةٍ لحليفِها في دمشق.. يتزامنُ الحشدُ الأمريكي مع ضبابيةٍ حولَ قرارِ البَدءِ في الهجوم على قواعدِ النظام.. فالرئيسُ الأمريكي تارةً يُصرحُ أن توقيتَ الضربةِ لم يُتخذْ بعد، وتارةً يقولُ إن القرارَ سيُتخذُ قريباً .. وهو ما دفعَ البعضَ للحديثِ عن محاولاتٍ أمريكيةٍ للضغطِ على روسيا للخروج بصفقةٍ كبرى تشملُ حلاً سياسياً في سوريا.. روسيا تلقفت الرسالةَ الأمريكيةَ وباشرت بسحبِ بوارجِها الحربية من ميناءِ طرطوس وخففت من حدةِ تصريحاتِها اتجاهَ واشنطن..

فهل التمهلُ الأمريكي في اتخاذِ قرارِ البَدءِ بالضرباتِ هو لأسبابٍ لوجستية ٍواستراتيجية؟ أم أنها محاولةٌ منها للوصول ِلتنازلٍ كبيرٍ من قبلِ روسيا؟

هل من خلافٍ داخلَ الادارةِ الأمريكية حولَ الأهداف ِمن هذه العملية والأمدِ الذي قد تستغرقُه؟

 

تقديم: أحمد الريحاوي

د. حسن منيمنة – الاكاديمي والباحث السياسي – واشنطن

محمود المؤيد – رئيس وحدة الدراسات في مركز برق – اسطنبول

العميد أسعد الزعبي – الخبير العسكري والاستراتيجي – الرياض

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات