وبحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) فإن (بورودين) فارق الحياة في مستشفى مدينة (ايكاترينبرغ) وسط روسيا، متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها، عقب سقوطه من شرفة منزله في الطابق الخامس بظروف غامضة، في حين قال مسؤولون محليون إنه لم يتم العثور على أي دليل على انتحار (بورودين) كما لا يوجد أدلة على أن الحادث يحمل طابعاً إجرامياً.
وبحسب المصدر، فإن (فياتشيسلاف بشكوف) أحد أصدقاء الصحفي الروسي، كشف بأنه تلقى مكالمة هاتفية من الأخير قبل مقتله، أكد خلالها أن "رجال أمن وأشخاصا بلباس مموه وآخرين يضعون أقنعة قد أحاطوا بشقته".
وأكد (بشكوف) أن (بورودين) قد اتصل به في الساعة الخامسة من صباح 11 أبريل/نيسان الجاري، قائلاً إنه "كان هناك شخص ما يحمل سلاحًا في الجهة المقابلة لمنزله، وآخرون بزي مموه وأقنعة يستقلون درج البناء الذي يسكنه" وبيّن (بشكوف) أن صديقه الصحفي كان يبحث عن محام حينها، ليعاود الاتصال في وقت آخر ويوضح بأنه كان مخطئاً، وأن الرجال الذين رآهم هم رجال أمن وكانوا يشاركون في نوع من التمارين.
وقبل مقتله، كشف الصحفي عن مقتل العشرات من المرتزقة الروس المعروفين باسم "مجموعة فاغنر" الذين يقاتلون في سوريا إلى جانب القوات الروسية وميليشيات نظام الأسد بضربات جوية للتحالف الدولي مطلع شباط الفائت، كما كشف الشهر الفائت عن أن ثلاثة من القتلى ينحدرون من منطقة (سفير دلوفسك) في جبال الأورال والتابعة لمدينة (ييكاترينبرغ) التي يسكنها (بورودين) مبيناً أن اثنين من القتلى ينحدرون من مدينتي (اسبست وكيدروفوي).
كما أعد (بورودين) تحقيقاً استقصائياً في الفضائح السياسية، حيث يتضمن تحقيقه معلومات وتصريحات وفيديوهات لزعيم المعارضة الروسية (أليكسي نافالني).
من جهته، قال رئيس تحرير وكالة أنباء (نوفي دين - Novy Den) الروسية والتي يعمل بها (بورودين) إنه لا يستطيع استبعاد جريمة قتل في حادثة الصحفي، مشيراً إلى أنه لا يوجد سبب يدفع (بورودين) لأن يقتل نفسه.
يشار إلى أن تحقيقات الصحفي الروسي قد كشفت عن مقتل العشرات من مرتزقة "فاغنرة" في دير الزور، وكان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (مايك بومبيو) المنتهية صلاحيته، قد أكد أن "بضع مئات من المرتزقة روس قتلوا بضربات للتحالف في ريف محافظة دير الزور، حيث كان المرتزقة على ما يبدو يشاركون في هجوم لمقاتلين يتبعون لنظام بشار الأسد على موقع لقوات موالية للولايات المتحدة (قسد)".
التعليقات (0)