هل سيؤدي الحلف الأمريكي لإخراج إيران من سوريا؟

هل سيؤدي الحلف الأمريكي لإخراج إيران من سوريا؟
بعد تشكيل الولايات المتحدة حلفاً عسكرياً يضم بريطانيا وفرنسا وذلك بهدف توجيه ضربات عسكرية للنظام، تم تأجيل الضربات عدة أيام من أجل فتح المجال للتفاوض بينهم وبين روسيا، بهدف إيصال الروس رسالة للإيرانيين بضرورة خروجهم من سوريا مع الميليشيات الموالية، ولكن الطلب الأمريكي قوبل بالرفض مما أدى إلى حدوث الضربة الأمريكية العسكرية.

ضربة محدودة

وقال المحلل العسكري عبد الله الرشيد لأورينت نت بأن توقيت الضربة العسكرية تزامن مع خروج جميع الفصائل من الغوطة الشرقية كي لا تستغل الضربة الأمريكية من أجل الهجوم على العاصمة، حيث إن الضربات استهدفت مواقع حيوية للنظام في محيط العاصمة ولكن بشكل محدود.

وأضاف أن هذه الضربات هي رسالة بشكل مباشر للإيرانيين وحزب الله اللبناني بأنهم لن يتم تركهم يدعمون النظام ويهددون المصالح الإسرائيلية في سوريا دون رادع، وسيتم العمل على استهدافات متكررة لمواقع تابعة للمليشيات الموالية لإيران من أجل طردها من الأراضي السورية.

ويشير إلى أن الضربات العسكرية كان لها أكثر من هدف وأهمها تحجيم الدور الروسي الذي تمادى في القتل خلال عامين بسبب عدم وجود توازن بينه وبين الغرب في سوريا، ولكن بعد دخول الولايات المتحدة في مناطق شرق الفرات وقصفها مواقع للنظام والقوات الإيرانية جعل الروس في موقف أضعف من ذي قبل.

وقد استهدفت طائرتان إسرائيليتان من طراز إف-15 قاعدة التي فور الجوية بريف حمص بثمانية صواريخ، وقد مرتا عبر المجال الجوي اللبناني مما أدى إلى مقتل 14 عسكرياً بينهم إيرانيون ومليشيات موالية لإيران بينهم 3 ضباط كبار وزعم الجيش الروسي أن الدفاع الجوي للنظام أسقط 5 من الصواريخ الـ8.

ضغط عسكري وسياسي

وقال المحلل السياسي محمد الشرتح لأورينت نت بأن الضغط العسكري على إيران سيتزامن مع ضغط سياسي في أروقة مجلس الأمن بهدف فرض عقوبات عليها من أجل دفعها للانسحاب مع المليشيات الموالية، حيث أن عنوان المرحلة المقبلة بعد تشكيل الحلف الثلاثي هو طرد جميع الميليشيات في سوريا من كل الأطراف كي يتسنى العمل للحل السياسي.

ويضيف بأن من بين أهداف الضربة العسكرية هي نسف كل مقررات الروس والإيرانيين الذي عملوا عليها من خلال مؤتمرات أستانا وسوتشي والانفراد بالحل السياسي لصالح النظام، حيث أإنه من المتوقع أن يكون هناك ضغط من قبل الدول الثلاث من أجل العودة إلى مؤتمر جنيف1 والذي ينص على الانتقال السياسي في سوريا بدون الأسد.

ويشير إلى أن خطة العمل التي سيتم العمل عليها هي التضييق على إيران وحزب الله بدعم سعودي من خلال مواصلة المعارك على الحوثيين في اليمن، ومواصلة الضربات العسكرية من قبل الطائرات الإسرائيلية على مواقع لحزب الله وضرب خطوط الإمداد بالإضافة إلى استهداف الطائرات الأمريكية للمواقع العسكرية الإيرانية داخل الأراضي السورية.

وفي الشهر الخامس من عام 2017 أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت الخميس قافلة إيرانية في سوريا بينما كانت متجهة إلى موقع عسكري للتحالف قرب الحدود الأردنية مما أدى إلى مقتل العشرات من العناصر وتدمير آليات وعربات ثقيلة.

طريق دمشق بغداد

من جهته يقول الناشط الصحفي ياسين العمر بأنه من المتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة نفوذها في منطقة التنف على الحدود السورية مع الأردن والعراق من خلال دعم مجموعات ثورية لقطع طريق دمشق بغداد وطرد المليشيات الإيرانية من تلك المنطقة، بالإضافة إلى استهدافات جوية للمواقع القريبة من منطقة التنف والتي تعتبر منطقة حيوية للإيرانيين.

ويضيف بأنه من المحتمل أن تكون هناك معارك للفصائل بدعم غربي تمتد من منطقة درعا والقنيطرة باتجاه مواقع للميليشيات الموالية للنظام حتى منطقة كناكر بالإضافة إلى دعم فصائل أسود الشرقية وكتائب الشهيد أحمد العبدو في البادية السورية من منطقة التنف حتى منطقة البوكمال وذلك بهدف التضييق على الميليشيات الإيرانية في هذه المناطق.

يذكر بأن فصائل أحمد العبدو وتجمع أسود الشرقية الذين يعملون في البادية السورية سيطرا على طريق دمشق بغداد أكثر من مرة ولكن تم سحبهم بطلب أمريكي من منطقة البادية إلى مخيم الركبان داخل الحدود الأردنية

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات