هكذا تضامن جنبلاط مع اللاجئين السوريين ضد "العنصرية" في لبنان (صور)

أثارت قضية "الطرد الجماعي" لآلاف اللاجئين السوريين في لبنان الأوساط السياسية والإعلامية، وسط تخوف من قبل المنظمات الإنسانية والأممية من انتهاج الأسلوب بما يهدد مستقبل ومصير مئات آلاف السوريين في لبنان على وجه التحديد.

وكانت منظمة (هيومان رايتس ووتش) قد نددت في بيان لها بعمليات "طرد جماعي للاجئين سوريين من لبنان" مؤكدة أن"13 بلدية لبنانية على الأقل أبعدت قسرا أكثر من 3660 لاجئاً سوريا من أراضيها، على ما يبدو بسبب جنسيتهم أو دينهم، وسط مخاوف من مواجهة 42 ألف لاجئ آخرين، ذات المصير" سبقها بيومين من عملية إعادة 500 لاجئ سوري من منطقة شبعا اللبنانية إلى بيت جن السورية في ظروف غامضة.

وتعقيباً على عمليات الطرد التي يتعرض لها اللاجئون السوريون، تساءل (وليد جنبلاط) زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وعضو البرلمان اللبناني، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قائلاً: "هل ان إجبار النازحين السوريين في لبنان بالعودة إلى معسكر الاعتقال والفرز والموت في سوريا دون أي حد أدنى من ضمانة سلامتهم هو عمل فردي لبعض البلديات أم نهج عام لأوساط التحالف السلطوي يسمح للغرائز بالاستفراد بالتصرف بدل القانون؟".

وأرفق الزعيم اللبناني صورة إلى تغريدته تتضمن بوابة حدودية "نازية" فيما يبدو إشارة إلى سوء التعامل أو التمييز بحق اللاجئين السوريين في لبنان.

ويأتي تعليق (جنبلاط) بعد تأكيد بيان (هيومان رايتس ووتش) أن عمليات الطرد أسفرت عن خسائر فادحة وسط اللاجئين من حيث فقدان مداخيلهم وممتلكاتهم وتعطيل تعليم أبنائهم، ووصف بيان "الأعذار التي ساقها المسؤولون اللبنانيون" لتبرير الطرد بـ "الواهية" ومن بين تلك الأعذار مخالفة اللاجئين لقوانين السكن.

كما ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أنها لا تشارك في تنظيم حركات عودة اللاجئين في هذه المرحلة، نظراً للوضع الإنساني والأمني في سوريا، وأعربت عن رغبتها في التحقق من أن عودتهم تمت بشكل طوعي.

يشار إلى أن وسائل إعلام لبنانية أفادت (الأربعاء) عن بدء ما سمته "عودة" مئات اللاجئين السوريين من منطقة شبعا اللبنانية التي نسيطر عليها ميليشيا "حزب الله" اللبناني إلى سوريا.

وذكرت قناة (الميادين) التابعة للميليشية والممولة من إيران، أن "15 حافلة سورية وصلت إلى شبعا اللبنانية لإعادة نحو 500 نازح سوري إلى بلدتهم بيت جن جنوب غرب دمشق"، وزعمت أن "النازحين أكدوا عدم ممارسة أي ضغوط عليهم من قبل الحكومتين اللبنانية والسورية للعودة إلى بلادهم"، دون أن تذكر القناة طبيعة الاتفاق الذي أدى إلى عودة هؤلاء.