السلطات التركية تعيد استقبال طلبات لم الشمل للسوريين

أعادت الحكومة التركية العمل بنظام لم الشمل بالنسبة للاجئين السوريين في تركيا، اللذين يرغبون بلم الشمل لأقرباء محددين بدرجة قرابة معينة، بعد توقف هذا النظام لمدة عام تقريباً. 

وقال (تجمع المحامين السوريين) على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)،" إن السلطات التركية أعادت العمل مرة أخرى ببرنامج لم الشمل للسوريين من سوريا إلى تركيا، لكل من الزوج أو الزوجة وكذلك للأولاد ممن هم دون سن 18 سنة حصراً، على أن يكون لدى المطلوب لم شملهم جوازات سفر نظامية وصالحة، وأن يكون لدى طالب لم الشمل صك الزواج، أو دفتر العائلة، وسند إقامة وكملك (بطاقة الحماية المؤقتة)، ويتم تقديم الأوراق لدى مكتب والي هاتاي". 

وأضاف التجمع: "أن أحد أعضاء مجلس إدارة تجمع المحامين السوريين تثبت من المعلومات لدى زيارته لمكتب والي معبر (جيلفا غوزو) من الجهة التركية، المقابل لبوابة معبر (باب الهوى) من الجهة السورية". 

وفي اتصال لأورينت، مع (حسام السرحان) عضو مجلس الإدارة في التجمع الذي زار المعبر، أكد أنه "جاري استقبال طلبات لم الشمل بالنسبة للسوريين، وفق الشروط المذكورة، والتي كان معمول بها أساساً قبل إيقاف برنامج لم الشمل". 

ونوه: "بأن يقوم من يريدون لم الشمل بترجمة أوراقهم ولاسيما دفتر العائلة أو صك الزواج أو البيان العائلي قبل الذهاب إلى مكتب والي المعبر، بالإضافة إلى تصديق الأوراق بعد الترجمة من (النوتر)". 

وأضاف: "مقدم الطلب أمام خيارين، إما الذهاب إلى مكتب والي هاتاي في أنطاكيا لتقديم الطلب وهم بدورهم ينقلونه للمعبر، أو الذهاب بشكل مباشر إلى معبر (جيلفا غوزو) القريب من الريحانية على الحدود السورية وتقديم الطلب هناك". 

من جهته قال أحمد (وهو مواطن سوري مقيم في تركيا) لأورينت: "قدمت اليوم (الأربعاء) بطلب للم شمل لزوجتي. ذهبت إلى مكتب والي هاتاي في مدينة أنطاكيا وتقدمت بالطلب، وبعد المصادقة عليه حولوني إلى مكتب والي معبر (جيلفا غوزو) لتثبيت الطلب لديهم، وهم يدرسون الطلبات وتحديد النتيجة بالموافقة من عدمها، ومن ثم ترتيب الدخول بحسب الدور في حال كان هناك قبول". 

وأضاف أحمد: "ترجمت الأوراق (البيان العائلي) دون أن أصدقها من (النوتر)، وتم قبولها، ولا أعرف إذا ما كان تم تجاوز موضوع (النوتر) سهواً من قبلهم، أم أنه يكفي الترجمة فقط، وبكل الأحوال استقبلوا طلبي". 

يذكر أن معبر (جيلفا غوزو) من الجهة التركية على الحدود مع محافظة إدلب، ومعبر (باب الهوى) من الجهة السورية، توقفا عن استقبال طلبات لم الشمل، أثناء فترة دخول السوريين إلى سوريا، ضمن إجازة عيد الفطر الماضي، ولم يتم إعادة تفعيله خلال تلك الفترة، حتى قبل أيام.