مصدر يكشف تفاصيل ضربات التحالف الأخيرة لميليشيات النظام وإيران في ديرالزور

مصدر يكشف تفاصيل ضربات التحالف الأخيرة لميليشيات النظام وإيران في ديرالزور
أجبر طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ميليشيات النظام في دير الزور على الانسحاب من قرى وبلدات دخلتها أمس (الأحد) على الضفة الشرقية من نهر الفرات والتي كانت تقع تحت سيطرة ميليشيا "قسد" المدعومة أمريكياً. 

وشنت صباح الأمس (الأحد) قوات النظام وعناصر تابعة لميليشيا "الدفاع الوطني" وميليشيات شيعية مساندة، هجوماً أسفر عن السيطرة على كل من قرى (الجنينة، الجيعة، وشقرا ومنطقة العليان) لكن قصف التحالف سهل استعادة ميليشيا "قسد" على هذه القرى، بعد ساعات من الاشتباكات. 

وأوضح الصحفي (صهيب الجابر) مدير شبكة (فرات بوست) ما جري في دير الزور بقوله: "النظام حشد قواته قبل أيام في الريف الغربي لدير الزور، تمهيداً لدخول هذه القرى على الضفة الشرقية من نهر الفرات، وبالفعل بدء هجوم النظام أمس الساعة الثامنة صباحاً، وسيطرت قواته على القرى المذكورة دون مقاومة تذكر من ميليشيات قسد، والتي انسحبت بنية استقدام تعزيزات من حقل (كونيكو) النفطي الذي يسيطر عليه التحالف الدولي والولايات المتحدة تحديداً". 

وأضاف (الجابر) في حديثه لأورينت نت، أنه و"بعد ساعات من الهجوم وجه طيران التحالف ضربة جوية لقوات النظام المتقدمة، ما أسفر عن مقتل حوالي 30 عنصراً من قوات النظام والميليشيات المساندة له" مشيراً إلى أن "المواجهات داخل تلك القرى، تسببت بنزوح قسم كبير من المدنيين إلى قرية الحصان القريبة، لكن جزءاً منهم بقي تحت تعسف وغطرسة قوات النظام هناك" فيما لم يؤكد إذا ما تم ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين. 

وكشف مدير شبكة (فرات بوست) لأورينت نت أن الميليشيات التي شاركت في الهجوم من قبل النظام بالقول: "شاركت مليشيا الباقر الشيعية أو المتشيعة والمدعومة من إيران مباشرة، والفرقة الأمنية التابعة للفرقة الرابعة في دير الزور، وعناصر من الميليشيا المحلية التابعة لحزب الله، إضافة لعناصر من قوات الدفاع الوطني والشبيحة التي استقدمها النظام لبدء هذا الهجوم". 

وأكد أن "التحالف أعاد قصفه الليلة الماضية على مشفى القلب بالقرب من قرية (الجنينة)، والذي يتمركز على سطحه قناص تابع لقوات النظام وبداخله قوات تابعة للنظام وميليشيات أخرى، وتم تدمير المشفى بالكامل". 

وأشار إلى أن "الليلة الماضية أيضاً، نقلت ميليشيا قسد الجثث التي بقيت في المنطقة لمقاتلي قوات النظام ومسانديه إلى مركز الأمن العام في الريف الغربي بالقرب من بلدة الجيعة، وبعد ساعات قليلة أطلقت ميليشيات النظام قنابل ضوئية فوق البلدة بهدف استكشاف أماكن جثث العناصر الذين قتلوا باستهداف التحالف". 

ونوه (الجابر) إلى أن "التفاهمات بين روسيا والولايات المتحدة، سمحت بإطلاق يد الأخيرة لشن مثل هذه الضربات، لا سيما أنها تستهدف مليشيات إيرانية غير مرغوبة من روسيا" على حد وصفه.

وأستطرد: "خلال كل هذه المعطيات بقي الروسي متفرجاً، وذلك بعد التوافقات التي وصل لها مع الجانب الأمريكي لإقصاء الإيرانيين من المنطقة تدريجياً، ويبدوا أن ترجمة الاجتماعات والتوافقات الروسية الأمريكية بدت جلياً خلال الاشتباكات الأخيرة وسابقتها في الثامن من  شباط المنصرم، وهذه الضربات التي تطال الإيرانيين في سوريا لم تقتصر على دير الزور وحدها، وإنما طالت مقرات للميليشيات الطائفية العابرة للحدود، في أرياف حلب وحماة الليلة الماضية أيضاً، وفي محيط مطار دير الزور العسكري ونقاطاً أخرى في القلمون خلال الشهر الماضي". 

يذكر أن طيران التحالف قصف في وقت سابق وتحديداً في السابع من شباط/ فبراير الماضي قوات النظام، إثر محاولة للأخيرة العبور إلى الضفة الشرفية للفرات بالقرب من قرية (الموحسن) وحاول مد وإصلاح جسور تصل الضفة الغربية بالشرقية، لكن قصف التحالف أوقفه عن ذلك، ليتم السماح للقوات الروسية بمد تلك الجسور وإنشاء نقطة مراقبة (مراط) شرق الفرات في دير الزور، ضمن المناطق التي تتبع للنفوذ الأمريكي، بالقرب من حقل (كونيكو) النفطي الذي تسيطر عليه القوات الأميركية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات