تغييب دور الأمم المتحدة في المشهد السوري هل سببه التقاعس الدولي أو عرقلة الروس لدوره؟

حضورُ الأممِ المتحدة في الآونةِ الأخيرة باتَ مقتصراً على تعليقاتٍ وشجب ٍوإنْ لزِمَ الأمرُ فإنّها تخرجُ لتنفيَ أيَ دور ٍلها في المفاوضاتِ والاتفاقياتِ التي تجري على الأراضي السورية.. فبعدَ طولِ صمتٍ خرجتِ الأممُ المتحدة لتُعلنَ أنها ليست طرفاً في الإجلاءِ الذي حدثَ في الشمالِ السوري وجنوبَ دمشق..

وفيما يصف البعض دورِ الأمم المتحدة بالمتخاذل والمتقاعِس.. يرى آخرون أنّ الأممَ المتحدة قد أصابَها الشللُ وأصبحت جميع أدوارِها معطلة ًومتعثرة بسبب ِعرقلةِ أي ِدور ٍلها في الشأنِ السوري من قبل روسيا والصين، هذا إضافةِ للانقسام ِحولَ الملفِ السوري بينَ الدول ِالكبرى التي تُقسّمُها الأطماعُ الجيوسياسية ..

الولاياتُ المتحدة تجاوزتِ الأممَ المتحدة في مشكلة ِالبوسنة والهرسك وفرضت اتفاقية َدايتون على الأطرافِ المتصارعة، وهو مادفع محللين للنظر إلى الفيتو الروسي على أنه ليسَ العقبة َأمامَ أي ِتدخلٍ أمريكي وإنما لواشنطن حساباتُها الخاصة بالمنطقة..

إذاً لماذا تعطلتِ المؤسساتُ الدولية عن أداءِ مهامِّها؟ وهل الدولُ الكبرى لا تُلقي بالاً لما يجري في سوريا ولذلك لا تضعُ ثِقلَها في المؤسساتِ الدولية؟

إلى متى ستبقى الدولُ الغربية ُ تتحججُ بالفيتو الروسي؟ هل تراه ُحبلَ نجاةٍ يُنقذُها من تَحمُّل ِمسؤولياتِها؟

تقديم: أحمد الريحاوي

غاي تايلور – محلل الأمن القومي والسياسية الخارجية - واشنطن

أندريه أنتيكوف – المحلل السياسي الروسي – موسكو

أحمد كامل – الكاتب الصحفي – اسطنبول

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات