وكان حزب (العدالة والتنمية) الحاكم للبلاد، ورئيس الجمهورية (رجب طيب أردوغان) بالتوافق مع حزب (الحركة القومية)، قد أعلنوا عن انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة نتيجة الظروف التي تمر بها تركيا، ولا سميا الاقتصادية منها، في مقدمتها هبوط الليرة.
ويرى مراقبون اقتصاديون، أن الانخفاض الكبير الذي وصلت إليه الليرة بعد الإعلان عن الانتخابات المبكرة، يأتي نتيجة لهذا الإعلان قبل الذهاب إلى الانتخابات، وهذه الفترة الزمنية حتى صدور نتائج الانتخابات، ستعتبر الأصعب على البلاد.
وأوضح الصحفي التركي (يشار ياووز) رئيس تحرير صحيفة (ريفرنس) المحلية التركية لأورينت نت السبب الحقيقي وراء هذا الانخفاض الكبير اليوم تحديداً بقوله: "الهبوط الحاد اليوم يرجع إلى تخفيض شركة (ستاندارد آند بورز) للخدمات المالية، تصنيف تركيا الائتماني من درجة (BB+ ) إلى درجة ( (BBبالتزامن مع الإعلان عن الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة في تركيا".
ويضيف (ياووز): "هذه الشركات معروفة بأنها تنفذ المخططات الغربية وعلى رأسها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بهدف زعزعة الأمن الاقتصادي في تركيا والتأثير على سير الانتخابات التي تعتبر فاصلة بالنسبة لحزب العدالة والتنمية الحاكم وزعيمه رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان" ويدلل على كلامه بأن "الشركة كانت في السابق قد قررت مراجعة درجة الائتمان في تركيا في شهر آب المقبل لكنها قررت مرة أخرى إجراء المراجعة مبكراً للتأثير على الانتخابات في البلاد".
ويختم الصحفي التركي: هذا القرار سياسي وليس اقتصاديا بالتأكيد".
يشار إلى أن تركيا، ستجري انتخابات مبكرة في 24 من حزيران/ يونيو القادم، والتي كانت مقررة في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وعزا حزب (العدالة والتنمية) الحاكم تقديم الانتخابات، "نظراً للظروف الداخلية والخارجية التي تمر البلاد".
التعليقات (0)