"هآرتس" ترجح هذا التاريخ لبدء الحرب الإسرائيلية الإيرانية في سوريا

"هآرتس" ترجح هذا التاريخ لبدء الحرب الإسرائيلية الإيرانية في سوريا
قال المراسل العسكري لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، إن الحكومة والجيش الإسرائيلي مستمران في "السياسة العدوانية" التي يتبعونها تجاه إيران، معتبرين أن إسرائيل يجب ألا تقف مكتوفة الأيدي وعليها التحرك باي طريقة لإيقاف التمدد العسكري الإيراني في سوريا.

وأضاف في تقرير نشرته الصحيفة (الخميس) أنه على الرغم من التهديدات الإيرانية بالرد على الغارتين الأخيرتين اللتين نسبتا إلى إسرائيل في سوريا، في 9 و29 نيسان، إلا أن (غادي أيزنكوت) رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الذي يدعم موقفه كلياً رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ووزير الدفاع (أفيغدور ليبرمان)، يؤكد أنه لا يوجد تغيير بالسياسة الإسرائيلية في سوريا.

ويشير التقرير إلى أن الموقف الإسرائيلي الرسمي الصادر تجاه إيران لم يلق أي معارضة في الحكومة الإسرائيلية على الرغم من المخاطر المترتبة عليه.

منظومة عسكرية متكاملة

وتشير تحليلات عسكرية إسرائيلية إلى أن إيران تواصل العمل على منظومة الأسلحة المتطورة في سوريا، حتى أن شحنات الأسلحة التي كانت ترسل إلى "حزب الله" في لبنان تحولت لدعم العمليات العسكرية الإيرانية في سوريا، حيث يسود اعتقاد أنها ستستخدم في أي رد عسكري إيراني ضد إسرائيل.

وفي الوقت الحالي تناقش إيران طبيعة الانتقام الموعود، ضد إسرائيل، بل أكثر من ذلك، وتضيف الصحيفة "الجدل يدور في إيران حول توقيت الرد".

وتدور تكهنات حول توقيت الرد الإيراني، حيث يشير مراقبون إلى أن إيران لن ترد عسكرياً قبل الانتهاء من الانتخابات البرلمانية في لبنان (الأحد) القادم، وستنتظر الإعلان النهائي عن الموقف الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني في 12 أيار. 

وتعيش القيادة الإيرانية تحت ضغط الرد، بعد الضربات العسكرية الإسرائيلية على مواقعها في سوريا، وكذلك بعد إعلان الموساد عن عملية ناجحة في طهران تمكن فيها عناصره من الاستيلاء على أرشيف السلاح النووي الإيراني والعودة به بنجاح إلى إسرائيل بدون تحقيق أي صابات في العملية.

وترى القيادات العسكرية الإسرائيلية، أن سياساتهم الهجومية والحازمة وراءها الحاجة الملحة لمنع تحركات إيران المقبلة ولإرسال رسالة لطهران مفادها أن إسرائيل لن ترضى بتوسيع التواجد الإيراني في سوريا. 

يسود اعتقاد لديهم أن إيران ستكون قادرة، في غضون فترة زمنية قصيرة نسبياً، على إنشاء شبكة من صواريخ أرض – أرض وطائرات بدون طيار وأنظمة دفاع جوي في سوريا، تحت السيطرة الحصرية الإيرانية، على غرار الشبكة العسكرية التي يمتلكها "حزب الله" في لبنان.

إعادة النظر في خطة الانسحاب

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أيضاً أن إدارة (ترامب) تعيد النظر في قرار سحب قواتها من سوريا. حيث يتواجد قرابة 2,000 جندي من القوات الخاصة والمستشارين العسكريين في سوريا للمشاركة في القتال ضد تنظيم "داعش" في شرق وشمال سوريا بمساعدة من قوات "قسد" ذات الغالبة الكردية. 

وكان (ترامب) قد أكد في مناسبات عديدة أنه ينوي سحب القوات العاملة في سوريا، إلا أنه تم تأجيل تنفيذ هذا القرار حتى الآن.

وأوصت فرنسا والمملكة العربية السعودية وإسرائيل مؤخراً، إدارة (ترامب) بتأجيل قرار سحب القوات، على أساس أن الانسحاب سيؤدي إلى تعزيز نفوذ الإيراني والروسي في سوريا.

مصادر خاصة قالت للصحيفة أن (ترامب) على الأغلب سيوافق على إبقاء القوات الأمريكية في سوريا لمدة ستة أشهر أخرى.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي (جيمس ماتيس) في لقاء مع الصحفيين في البنتاغون (الاثنين) مواصلة الجهود الأمريكية لدحر تنظيم "داعش قائلاً: "ما لا نريد فعله، بعد أن أصبحنا على وشك الفوز في المعركة ضد دولة الخلافة، أن ننسحب ببساطة قبل أن يربح الدبلوماسيون – معركة – السلام" مضيفاً "نربح المعركة، من ثم نفوز بالسلام".

للاطلاع على التقرير باللغة الإنكليزية (إضغط هنا)

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات