الاستخبارات التركية تكشف عن مخطط لاغتيال أردوغان

قالت وكالة (الأناضول) التركية (السبت) إن أجهزة الاستخبارات التركية تتحرى معلومات حول إمكانية تنفيذ مجموعة بلقانية من أصول تركية، محاولة اغتيال ضد الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) أثناء زيارته اليوم (الأحد) إلى البوسنة والهرسك.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الوكالة التركية، فقد تلقت أجهزة الاستخبارات التركية، بلاغات من أتراك يعيشون قرب العاصمة المقدونية (سكوبيه) حول "وجود أنباء عن محاولة اغتيال تستهدف (أردوغان) خلال زيارته لإحدى دول البلقان".

وأضافت أن "أجهزة استخبارات غربية أبلغت نظيرتها التركية بمعلومات حول استعداد مجموعة تركية تنفيذ عملية اغتيال ضد أردوغان أثناء زيارته المقبلة لدول البلقان" حيث أطلقت أجهزة الاستخبارات التركية، عملية تحري حول الموضوع بعد تلقيها معلومات مطابقة من مصادر مختلفة.

وأوضحت الوكالة، أن عملية التحري مستمرة، مشيرةً إلى أنه "لم يتسن لأجهزة الاستخبارات معرفة توقيت ومكان وأسلوب عملية الاغتيال المفترضة" حيث سيجري الرئيس التركي زيارة رسمية إلى البوسنة والهرسك (الأحد) ويلتقي خلالها بكبار المسؤولين البوسنيين.

وأكد (بكر بوزداغ) متحدث الحكومة التركية، أن "زيارة أردوغان إلى البوسنة ستجرى في موعدها" مشيراً إلى أن الحكومة "على علم بوجود أوساط منزعجة من أردوغان وتريد التخلص منه" على حد وصفه.

وأضاف، أن "بلاده تتلقى مثل هذه البلاغات، لكن الرئيس لا يهاب الموت ولن يتراجع عن قضاياه" لافتاً إلى أن "أردوغان وصل إلى ما هو عليه اليوم عبر تخطي العديد من التهديدات والضغوطات والمؤامرات والمكائد، وسيواصل طريقه بعد الآن بنفس العزيمة".

يشار إلى أن وسائل إعلام يونانية قد تحدثت نهاية العام الفائت عن تحقيقات إن مع عناصر من "حزب التحرير الشعبي الثوري التركي" كشفت أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عملية اغتيال بحق الرئيس التركي خلال زيارته الأخيرة لليونان، حيث تعد الأولى من نوعها منذ 65 عاما.

وبحسب وكالة رويترز، فإن المجموعة كانت تخطط لاغتيال (أردوغان) عبر استهداف موكبه بقذائف صاروخية وقنابل يدوية وزجاجات حارقة.

وكانت تركيا قد شهدت في 15 يوليو/تموز من عام 2016 محاولة انقلابية، وكانت مهمة إحدى المجموعات العسكرية مداهمة وقصف الفندق الذي يقيم فيه الرئيس التركي في مرمريس على البحر سواحل البحر المتوسط.