تعرف إلى القواعد الإيرانية في مدينة سلحب بحماة (خريطة)

تعرف إلى القواعد الإيرانية في مدينة سلحب بحماة (خريطة)
تعتبر مدينة سلحب من أبرز المناطق التي زجت بأبنائها للقتال في ميليشيات نظام الأسد في مواجهة الثورة السورية، وكما تصنف المدينة وريفها من أكثر المناطق التي تكبدت خسائر بشرية في المعارك ضد الفصائل في عموم الأرض السورية، وقد "احتفلت" مؤخراً بصناعة "لوحة بانورامية" تتضمن صور 500 قتيل من ابنائها.

ومع التدخل الإيراني لحماية نظام الأسد من السقوط، كانت المدينة من أبرز المدن التي انخرط شبانها في الميليشيات التي أسستها ومولتها إيران في حماة، عدا عن انخراط بعض من الموالين فيها بعمليات "تشييع" واسعة في المدينة والقرى التابعة لها، ما جعلها محط أنظار للإيرانيين لتأسيس قواعد لهم في المدينة وريفها.

وعن هذه القواعد والمقرات، يقول النقيب (مصطفى المعراتي) أحد قياديي "جيش العزة" إن "معظم مسلحي مدينة سلحب انضموا للفيلق الخامس وميليشيا الدفاع الوطني الممولة من إيران".

وأوضح (المعراتي) في حديثه لأورينت نت، أن المدينة ونسبة التشبيح فيها للنظام والإيرانيين، استقطب الأخيرين لتأسيس قواعد عسكرية لهم في المنطفة، أهمها "معسكر الشيخ غضبان" في منطقة (دير شميل) ويعتبر هذا المعسكر أحد أبرز القواعد العسكرية الإيرانية، خصوصاً أنه يحتوي على مستودعات للأسلحة والصواريخ وسجن يعرف بـ "معتقل دير شميل".

وبحسب القيادي في "جيش العزة" فإن إيران حولت "معسكر الطلائع" الواقع على طريق مصياف إلى قاعدة عسكرية أيضاً، وساحة لتصنيع البراميل المتفجرة والألغام البحرية والعبوات الناسفة.

بدوره، قال "أبو محمد" العامل في المرصد 20: "هناك معسكر في سلحب معروف بمعسكر سلحب، يحتوي على راجمات للصواريخ والمدافع الثقيلة الثابتة والمتواجدة على الدوام، مهمتها قصف المناطق المحررة" منوهاً إلى أنه إلى الجنوب الغربي من مدينة سلحب يوجد "معسكر دير شميل" والذي تتخذه الميليشيات الإيرانية قاعدة لها.

وأكد "أبو محمد" لأورينت نت، أن "معسكر نهر البارد" يعتبر أيضاً أبرز المقرات الإيرانية القريبة من سلحب، عدا عن بعض المقرات العسكرية داخل المدينة، في حين يعتبر "دير شميل" أهم هذه القواعد في القرى المحيطة بالمدينة.

ونوه "المرصد 20" إلى أنه تزامناً مع الانفجارات التي حدثت قبل أسبوعين في اللواء 47 بجبل بعرين، حدثت انفجارات في المعسكر المذكور، حيث تحدثت مصادر موالية أنها ناتجة عن حرائق.

وأكد "المرصد" إلى أن جل هذه المقرات تتعرض بين الحين والآخر لانفجارات، أهمها الانفجارات الأخيرة التي تعرض لها اللواء 47 ومركز نهر البارد  الواقع بين سلحب وقرية نهر البارد.

وكانت وسائل إعلام النظام قد أكدت نهاية الشهر الفائت، أن عدداً من المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب تعرضت للقصف عند الساعة العاشرة والنصف ليلا، دون تحديد وماهية هذه المواقع، بينما أكدت صفحات موالية للنظام مقتل وإصابة عدد من العناصر بالانفجارات التي استهدفت موقع جبل البحوث العلمية (اللواء 47) أو (جبل بعرين) في ريف حماة الجنوبي ومنطقة سلحب في الريف الغربي ومواقع في ريف حلب.

وأوضحت مصادر خاصة لأورينت حينها، أن أكثر من 38 عنصراً وضابطاً من ميليشيات النظام وقوات الحرس الثوري الإيراني قتلوا في القصف، وجرح 57 آخرين.

جدير بالذكر، أن صفحات موالية، نشرت خبراً عن إصابة "طلال حيان المحمد" مسؤول مركز نهر البارد التابع للميليشيات الإيرانية أواخر شهر نيسان الماضي، جراء القصف الذي استهدف المعسكر بالتزامن مع قصف البحوث العلمية واللواء 47.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات