لماذا انقلبت وحدات الحماية الكردية على شركائها في ميليشيا قسد لواء "ثوار الرقة"؟

وحداتُ الحمايةِ الكردية ومنذ إنشاءِ ميليشيا قسد كانت تُحاولُ الهيمنةَ على المناطقِ التي تقعُ تحتَ سيطرتِها، وتعملُ على تهميشِ أيِ دورٍ للفصائلِ والعناصرِ العربيةِ المنضوية تحتَ مسمى "قسد"، وعندَما انتفضَ أحد ُالألويةِ العربية وهو لواءُ "ثوارِ الرقة" على الممارسات التي تقومُ بها الوحداتُ الكردية، كانت المواجهةُ المسلحة ولغةُ المدفع هي التي استخدمتها الوحداتُ الكردية..

اشتباكاتٌ عنيفة ٌبين الطرفين أدت خلال الأسبوعَ الماضي إلى سقوطِ عددٍ من القتلى من لواءِ ثواِر الرقة، ولم تقفْ تجاوزاتُ الوحدات ِعندَ هذا الحد ، بل استهدفت أحدَ مقارِ لواءِ ثوارِ الرقة في حي الرميلة، الأمرُ الذي أدى إلى تصاعدِ الأزمةِ وخروجِ الأهالي بمظاهراتٍ تُطالبُ بضرورةِ خروجِ الوحداتِ الكردية من المدينة، الصراعاتُ الداخلية التي شهدتها الرقة دفعت قواتِ التحالفِ الدولي للدخول ِعلى خطِ الأزمة في محاولةِ نزعِ فتيلِ الصراعِ الذي اندلعَ بين الطرفين.. فإلى أين تتجهُ الأوضاعُ في الرقة؟ هل ستشهد ُالأيامُ المقبلة مزيداً من التصعيد بين المكونين العربي والكردي في قسد؟ وإلى متى ستبقى ميليشياتُ الوحداتِ الكردية هي المهيمنة على المشهدِ في المنطقةِ الشرقية؟ وهل سيستطيعُ التحالفُ الدولي وقفَ الاقتتالِ المتواصل بين الأكراد ولواء ثوار الرقة؟

 

تقديم: أحمد الريحاوي

محمد حجازي - نائب رئيس المجلس المحلي لمدينة الرقة - غازي عنتاب

د. عبد الله الأسعد - المحلل عسكري واستراتيجي - اسطنبول

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات