قائد ميليشيا "لواء القدس" يتوعد بعملية عسكرية جنوب سوريا

قائد ميليشيا "لواء القدس" يتوعد بعملية عسكرية جنوب سوريا
نشرت الصفحة الرسمية لميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني على "فيسبوك"، صورا لقائدها (محمد السعيد)، وهو يقف على أحد التلال المطلة على "سهل حوران" وذلك تمهيدا لعملية عسكرية قد تشهدها المنطقة قريبا بحسب مواقع إعلامية مقربة من النظام. وتأتي زيارة (السعيد) وسط تحركات دولية مكثفة تهدف إلى الالتزام باتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا ومنع الميليشيات الطائفية من القيام بأي عمل عسكري فيه.

وذكرت مواقع إعلامية مقربة من الميليشيا أن (السعيد) قام بجولة استطلاعية شملت بلدة حضر ومدينة البعث وخان أرنبة ونقاط حدودية مع الجولان المحتل، تمهيدا لعملية عسكرية سيكون "لواء القدس" الفلسطيني أحد المشاركين فيها.

كما نشر "لواء القدس"، عبر صفحته تصريحا (للسعيد) توعد فيه بشن عملية عسكرية كبيرة في المنطقة، لافتا إلى أن المعركة "ذات طابع مختلف وبلون وطعم آخر بسبب الاقتراب من إسرائيل"، على حد زعمه.

وذكر (السعيد) أن "المعركة المقبلة هي معركة القنيطرة وريف درعا الغربي، وهي معركة لواء القدس القادمة"، مشيرا إلى "وجود 23 فصيلاً مسلحاً يتحضرون للمعركة".

وعاد الجنوب السوري في الآونة الأخيرة لواجهة الأحداث في سوريا بعد إرسال الميليشيات الطائفية لتعزيزات عسكرية إلى هناك، ما دفع واشنطن لتحذير الأسد من عدم الاقتراب من المنطقة.

في حين أشارت وسائل إعلام روسية إلى تكثيف المشاورات التي أجراها مؤخرا (ديفيد ساترفيلد) نائب وزير الخارجية الأميركي، لصياغة مقترح مع دول إقليمية لتتم مناقشته مع الجانب الروسي، ويتمثل بانسحاب جميع الجماعات المسلحة السورية وغير السورية إلى عمق 20 - 25 كم من الحدود الأردنية، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

وتضمنت أفكار (ساترفيلد) احتمال تفكيك معسكر "التنف" الأميركي في زاوية الحدود السورية - الأردنية - العراقية، الذي يتعرض لانتقادات من الجانب الروسي، إلا الموقف الأميركي لم يكن واضحا حيال فكرة سيطرة النظام على معبر نصيب، أي إشرافها مباشرة على الحدود مع الأردن.

من جهتها، قالت القناة الإسرائيلية الثانية (الثلاثاء)، نقلا عن مصدر رفيع المستوى، إن "إسرائيل وافقت على انتشار قوات النظام على حدودها الشمالية". وأشار المصدر، إلى أن الاتفاق تم بوساطة روسية، وفق موقع قناة "روسيا اليوم".

وتتضمن الاتفاقات "انتشار قوات النظام في مواقع على الحدود مع إسرائيل ولقاء ذلك يعد الروس بعدم تواجد الإيرانيين وميليشيا حزب الله هناك".

ويوم أمس أعلن وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) أن قوات النظام فقط، يجب أن يتواجد على الحدود الجنوبية لسوريا.

وكانت المملكة الأردنية ناقشت التطورات في جنوب سوريا مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، حيث اتفقت الأطراف الثلاثة على ضرورة الحفاظ على منطقة "عدم التصعيد" التي أقيمت العام الماضي.

وقال مسؤول كبير لوكالة (رويترز) طلب عدم نشر اسمه إن "الدول الثلاث التي وقعت اتفاق العام الماضي لإقامة المنطقة اتفقت على ضرورة الحفاظ عليها كخطوة مهمة لتسريع وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا".

يشار إلى أن المنطقة القريبة من خط التماس الإسرائيلي – السوري، تدخل ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في عام 2017 باتفاق بين روسيا والولايات المتحدة والأردن.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات