"أبو عمارة" تكشف لأورينت تفاصيل "عملياتها النوعية" في سوريا

"أبو عمارة" تكشف لأورينت تفاصيل "عملياتها النوعية" في سوريا
لا يكاد يمر شهر أو أكثر بقليل إلا وتخرج فيه سرية (أبو عمارة للمهام الخاصة) ببيان تتبنى فيه عملية نوعية في مناطق سيطرة الميليشيات الطائفية منذ عام 2011 وحتى الآن، وتُرجع السرية التي تشكلت في مدينة حلب مع بدايات الثورة السورية سبب استمرارها في تنفيذ عملياتها النوعية إلى عدة أسباب على رأسها السرية التامة.

وليست عملية تفجير مستودع الذخيرة التابع للميليشيات الطائفية قبل يومين بالقرب من مدينة محردة بريف حماة آخر عمليات السرية، حيث توعد قائدها (مهنا جفالة) بمزيد من العمليات "المفاجئة" للميليشيات قريبا.

وقال (جفالة) في حديث لأورينت نت (الأربعاء) إنه وخلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2018 تمكنت السرية من تنفيذ 8 عمليات نوعية في مواقع بعضها حساس تابعة للميليشيات الطائفية.

وأكد أن تلك العمليات أفضت إلى مقتل عدد كبير من الميليشيات بينهم ضباط كبار كـ العميد المهندس (عادل يوسف صقر) والعميد المهندس (حسين صالح) من مرتبات الأكاديمية العسكرية بحلب.

حرب العصابات 

يرى (جفالة) أن العمليات النوعية خلف خطوط العدو تترك أثراً كبيراً في المعارك مشبهاً إياها بـ "الباب الذي لايستطيع أحد إغلاقه" في إشارة إلى الاتفاقيات الدولية التي تقضي بتوقف المعارك وتبريد الجبهات.

وقال "أعتقد لو أن المعارك لم تنتقل إلى مرحلة المواجهة المباشرة واقتصرت على العمليات النوعية كالتي كانت منتشرة في كل سوريا عامي 2011 و2012 كانت ستحدث فرقاً كبيراً"، معتبراً أن استمرارها على هذا الشكل كان سيوصلها إلى رأس الهرم وستنتهي منه، على حد قوله.

وأردف "رغم كل شيء نحن مازال لدينا أمل وتفاؤل ولن نتوقف وهذا التفاؤل يجب أن يصيب جميع الفصائل وندعوها للدخول في مضمار العمليات النوعية وإعادة أيام الثورة إلى 2011"، وشدد  في الوقت ذاته على عدم السماح لمن وصفهم بـ "المثبطين" من النيل من الثورة مؤكداً أن ذلك هو ما يسعى إليه النظام.

وأضاف قائد سرية (أبو عمارة) "اليوم نريد العودة إلى حرب العصابات بعد أن اكتسبنا خبرة كبيرة وتعلمنا من أخطائنا وقد نصنع فارقاً كبيراً  من خلاله سنستطيع أن ننهض مجدداً".

استقلالية الأمر

وفي هذا الإطار، أشار (جفالة) إلى أن العمليات النوعية التي حدثت في الفترة الأخيرة أخذت حيزاً من تفكير الجميع، وقال إن "جل ما نخشاه أن يتم إخضاع هذه العمليات للاتفاقيات والمساومات التي تدعو لإيقافها وفق المقررات الدولية".

وحول عدم وجود مقرات خاصة بالسرية قال "منذ أن خرجت سرية أبو عمارة من حلب أخذت بحسبانها الابتعاد عن الحروب التقليدية وعقدت العزم على الاستمرار بالعمليات النوعية في مناطق النظام لأنها تعطي نتائج فعالة إضافة إلى غايتنا في الابتعاد عن الضغوط والمساومات لذلك لم تُقِم أبو عمارة أي مقر لها ولم تصرّح بعددها العسكري وظلّت بعيدة عن الاجتماعات الدولية التي تدعو إلى عقد الهدن".

ودعا (جفالة) الجميع لتشجيع هذه العمليات كما دعا من يسكن في مناطق الميليشيات الطائفية لمساعدة من يريد تنفيذ عمليات نوعية هناك.

وأكد أن هناك العديد من المدنيين في مناطق الميليشيات الطائفية لديهم الرغبة في التعاون لتنفيذ مثل تلك العمليات 

وأن هناك العديد مهم يقدمون معلومات مهمة للسرية على الدوام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات