تفاصيل انسحاب الميليشيات الإيرانية وانتشار القوات الروسية في ريف حماة

تفاصيل انسحاب الميليشيات الإيرانية وانتشار القوات الروسية في ريف حماة
نشرت روسيا جزءاً من قواتها المتواجدة في سوريا مؤخراً في 14 موقعاً عسكرياً في ريف حماة، بينها 5 نقاط مراقبة رئيسية، وفقاً للاتفاقات الأخيرة المنبثقة عن محادثات أستانا بمشاركة كل من تركيا وإيران.

وأكدت الفصائل العاملة في المنطقة، أن روسيا استكملت نشر قواتها في النقاط المتفق عليها وفقا لـ "أستانا" في ريفي حماة الغربي والشمالي، وشكلت ما يشبه خط الفصل بين مناطق سيطرة الفصائل والميليشيات الطائفية.

وقال (أبو صطيف الخطابي) قائد الوحدة 80 للرصد والمتابعة  لأورينت نت، إن القوات الروسية تمركزت خلال الأيام الماضية في 14 موقعاً عسكرياً بينها 5 نقاط مراقبة رئيسية في كل من "أبو دالي وجنوب حلفايا ومنطقة جورين وسقيلبية وصوران".

وأوضح (الخطابي) أن الروس نشروا مجموعات من عناصر قواتهم في 9 مواقع عسكرية أخرى، بعد إنسحاب الميليشيات الإيرانية منها، بهدف تعزيز خطوط المواجهة مع مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة، تحسباً لأي خرق أو تسلل من قبل الأخيرة، منوهاً أن النقاط تتوزع في كل من (معسكر قراح طيبة ومعسكر أم رجيم) في ريف حماة الشرقي و(معسكر معردس ومعسكر رحبة خطاب) في الريف الشمالي ومعسكرات (الجلمة والشيخ حديد وحيالين وكازية دنيا السقيلبية وبريديج) في ريفي حماة الغربي والشمالي الغربي، منوهاً إلى أن كل معسكر يضم 4 مدافع ورشاشات متوسطة وثقيلة وعربات مصفحة وعدداً من العناصر.

وأضاف قائد الوحدة 80 للرصد والمتابعة، أن عملية الأنتشار للقوات الروسية في ريف حماة، تزامنت مع إنسحاب جزء من الميليشيات الإيرانية من مناطق "تل الناصرية وطيبة الإمام وحاجز زور المحروقة وجسر حلفايا والكلية البيطرية" وتمركزت في منطقة الشيخ غضبان غرب حماة.

وحول تموضع الميليشيات الإيرانية في مناطق تقع غرب حماة مؤخراً والهدف منه، قال (عبد المعين المصري) القيادي في "جيش النصر": "لم يبق خيار أمام الميليشيات الإيرانية مقابل الضغط الروسي سوى الانسحاب من المواقع العسكرية في ريف حماة بعد استكمال نشر نقاط المراقبة التركية في مناطق سيطرة الفصائل ومن جانب مناطق النظام إستكمل الروس نشر نقاط المراقبة، تمهيداً للانتقال إلى تنفيذ بند وقف إطلاق النار لاحقاً".

وأشار (المصري) في حديثه لأورينت نت إلى أن هناك أسباباً أخرى دفعت بالميليشيات الإيرانية إلى الانسحاب من مناطق مصياف غرب حماة، أبرزها يتمثل في محاولتها حماية عناصرها ومعادتها العسكرية من الضربات الإسرائيلية من جهة، ومن جهة ثانية التمسك بمناطق تعتبر مهمة واستراتيجية من الناحية العسكرية في المنطقة، وتمركزها في معامل الدفاع بمنطقة "دير شميل" ومركز البحوث العلمية العسكرية في منطقة "الشيخ غضبان" الذي أنشأته إيران مطلع العام 2015 لتطوير الأنظمة الصاروخية وقرب المنطقة من الفوج 49 والذي يحوي على صواريخ S200 في منطقة الحيلونة غرب حماة والذي يخضع للإدارة الروسية بشكل مباشر.

يذكر أن القوات التركية انتشرت في 3 مواقع بريف حماة بعد وصول أرتال عسكرية إلى المنطقة مطلع الشهر الجاري لمراقبة "وقف إطلاق النار" في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة، تبعها نشر الروس 5 نقاط عسكري أيضاً من جانب الميليشيات الطائفية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات