هذه احتمالات تفكيك قاعدة التنف الأمريكية في البادية السورية

لا شيء يُؤخذُ بالمجّان، تريدون اتفاقا حولَ جنوبِ سوريا يضمنُ أمنَ حدودِ إسرائيل، فككوا قاعدة َالتنف، هكذا خاطبَ النظامُ ومعه روسيا الولاياتِ المتحدة الأمريكية، كونُها القوةَ العسكرية الأكثرَ حضورا في القاعدةِ الواقعة على الحدودِ السورية العراقية الأردنية وأبرزَ المهتمين بمصيرِ جنوب ِغربِ سوريا، في المقابل تشترطُ واشنطن انسحابَ الميليشياتِ الإيرانية الطائفية من الجنوب كي تبحثَ مصيرَ التَنف، وزيرُ خارجيةِ النظام وليد المعلم يعتبرُ مسألةَ الَتنف عاملا حاسما في تحديدِ مصيرِ درعا والقنيطرة، وإعلامُ النظام يُروجُ لانسحاباتٍ مبدئية نفذتْها الفصائلُ العاملة في المنطقة، الفصائلُ نفت ذلك جملةً وتفصيلا وأكدت بقاءَها في محيطِ المنطقة خمسةٍ وخمسين قربَ القاعدة، فصائلُ الجنوبِ السوري وجهت رسالةً إلى من وصفتْهم بأصدقاءِ سوريا.. الرسالةُ تضمنت مطالبَ كثيرةً أهمُها رفضُ الدورِ الروسي بالمجمل وتجنيبُ درعا والقنيطرة أيَ صفقاتٍ مشبوهة ..

بناءً على ما سبق من سيضمنُ انسحابَ الميليشياتِ الطائفية الإيرانية من الجنوبِ في حالِ فُكّكت قاعدةُ التنف، هل ستثقُ واشنطن بالضماناتِ الروسية؟ أليست واشنطن ذاتُها من اعتبرت وجودَ قاعدةِ التنف سببا هاما لمنعِ التحركاتِ الإيرانية في البادية السورية خاصةً أنها تقعُ على الحدودِ السورية العراقية؟ هل ستُضحي أمريكا بالتنف من أجل إسرائيل وأمنِها وحدودِها الشمالية؟ ماذا ينتظرُ جنوبَ سوريا في الأيامِ المقبلة؟

تقديم: أحمد الريحاوي

إعداد: أحمد الحسن

الضيوف:

العميد عبد الهادي ساري - المحلل العسكري والاستراتيجي - عمان

مجيد عصفور - الكاتب والمحلل السياسي  - عمان

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات