وقال الدكتور (نمرة) إن الوحدة شيء إيجابي حينما يكون الإنسان بحاجة للتفكير والتركيز في عمل ما أو إنجاز معيّن، مشيرا إلى أن معظم الناس يحتاجون إلى الجلوس لوحدهم من وقت لآخر لإعادة تنظيم حياتهم والبعد قليلا عن ضغوط الحياة.
وأضاف (نمرة) أنه بسبب الظروف السورية الراهنة تحولت الوحدة إلى مشكلة، ويمكن تصنيفها ضمن الاضطرابات النفسية، موضحا أنه بحسب دراسات أسترالية فإن الشعور بالوحدة قد يزيد من احتمالية الوفاة بنسبة 30%.
وعن الجوانب السلبية للوحدة، ذكر (نمرة) أنها تنمي حس اللامبالاة لدى الشخص، بالإضافة إلى تقليل حس المسؤولية، كما أنها تؤثر على نسبة الذكاء وبطء البديهة وهو ما أطلق عليه الأطباء حالة "تلبّد الدماغ".
وبيّن الأخصائي في الطب النفسي، أن الإدمان على الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي عززت الانطوائية بين العائلة الواحدة وهو ما سمّاه بـ "الوحدة الإلكترونية"، مشددا على خطورة هذه التكنولوجيا على الأطفال بشكل خاص.
ونصح (نمرة) المستمعين بالاختلاط بالناس وحضور الاجتماعات العائلية أو التنزه وخلق أحاديث وأنشطة أو حتى مجرد الخروج من المنزل والمشي في الحديقة والتأمل من أجل التغلب على الوحدة والانطوائية.
التعليقات (0)