ما حقيقة تهديدات "الوحدات الكردية" لمهجري الغوطة في عفرين؟

ما حقيقة تهديدات "الوحدات الكردية" لمهجري الغوطة في عفرين؟
انتشرت في الآونة الأخيرة في مدينة عفرين منشورات ورقية لموالي حزب العمال الكردستاني تهدد المهجرين من غوطة دمشق الشرقية والذين يسكنون في مدينة عفرين وتطالبهم بالخروج من المدينة بعد وصفهم بالمحتلين؛ وهددت المدنيين الموجودين هناك أنه سيكون هناك عمليات انتقامية ضدهم في حال بقوا في المدينة.

وكان الآلاف من سكان الغوطة الشرقية سكنوا في مدينة عفرين والقرى والبلدات المجاورة للمدينة بعد سيطرة فصائل غصن الزيتون على منطقة عفرين وذلك بعد تهجيرهم من قبل ميليشيات أسد الطائفية، في حين قامت "الوحدات الكردية" باستهداف قيادات من الغوطة بعبوات ناسفة، مما أدى لمقتل جمال زغلول قائد الشرطة في الغوطة سابقاً في منطقة باسوطة بريف عفرين.

خلق فتنة بين مهجري الغوطة وأهالي عفرين

ويقول محمد أبو الخير وهو أحد مهجري الغوطة ويسكن في مدينة عفرين بأنهم حين تم تهجيرهم من الغوطة لا يعلمون الوجهة التي سيذهبون إليها، فجميع المهجرين لا يريدون سوى مأوى ومنطقة توجد فيها فرص عمل من أجل إعالة عائلاتهم حيث إنهم سكنوا منطقة عفرين باعتبارها منطقة يوجد فيها مساكن فارغة ويوجد فيها حركة تجارية.

ويضيف بأنهم ذاقوا مرارة التهجير وقساوة أن يتم احتلال منازلهم من قبل أشخاص غيرهم، حيث إن هذا الأمر لن يدفع سكان الغوطة لاغتصاب بيوت أهالي عفرين، بل على العكس في كل يوم يعود العشرات من سكان المدينة إلى بيوتهم وسط حالة من التآخي بين سكان المدينة الأصليين والمهجرين من الغوطة.

مشيراً إلى أن الوحدات الكردية تريد خلق فتنة بين مهجري الغوطة والأكراد وذلك بهدف إقامة اقتتال بين الطرفين في المدينة، وذلك من خلال زرع عبوات ناسفة عن طريق عملائهم واستهداف أهالي الغوطة في المنطقة، ولكن هذا الأمر يتم استيعابه من قبل مهجري الغوطة وسكان عفرين الذين ذاقوا الويلات من قبل الوحدات الكردية سابقاً.

القبض على خلية من "الوحدات الكردية"

وقد ألقى عناصر الجيش السوري الحر في وقت سابق  القبض على خلية لزرع الألغام تابعة لـ "ب ي د" في ريف منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، حيث تم إلقاء القبض على الخلية في ريف ناحية راجو غربي مدينة عفرين، شمالي حلب،حيث كانت تعمل على زرع العبوات الناسفة على طرقات تلك المنطقة.

وقال خالد أبو همام وهو قائد عسكري في أحرار الشرقية لأورينت نت بأنه منذ سيطرة فصائل غصن الزيتون على مدينة عفرين تحاول "الوحدات الكردية" خلخلة الأمن داخل المدينة، من خلال زرع عبوات ناسفة لاستهداف المدنيين والشخصيات العسكرية التابعة للفصائل عن طريق بعض الخلايا في المدينة.

ويضيف بأن الفصائل تقوم بحملة مداهمات ضد الخلايا النائمة التابعة للوحدات الكردية وذلك بهدف حماة المدنيين وخصوصاً المهجرين من الغوطة الشرقية حيث كانت هناك حملة لمدة 23 يوماً بعد السيطرة على المدينة تمت فيها مداهمة عدة أوكار للوحدات الكردية وتم قتل وأسر عدد منهم.

تهديد أهالي الغوطة

ويضيف بأن المنشورات التي يقوم بنشرها عناصر الوحدات الكردية والتي تهدد مهجري الغوطة تقع ضمن الحرب النفسية بعد فشلهم في البقاء في منطقة عفرين، ومحاولة طرد مهجري الغوطة  بالإضافة إلى عدم قدرتهم على منع المدنيين الأكراد من العودة لمدينتهم بعد سيطرة الفصائل الثورية عليها بعد إنشائهم حواجز على الطرق المؤدية للمدينة لإعادة السكان العائدين إليها.

من جهة أخرى يقول الناشط الصحفي علي سليمان بأنه يجب على الفصائل والمهجرين من الغوطة أخذ التهديدات الكردية على محمل الجد لأن المنطقة في عفرين بحاجة إلى أكثر من سنة على الأقل، وذلك من أجل تطهيرها من عملاء الوحدات الكردية الذين ينشطون في القرى والبلدات ذات الأغلبية الكردية في عفرين وريفها.

مضيفاً بأنه يجب على الفصائل أن تواصل عملياتها الأمنية ضد من يشتبه به بتعامله مع الوحدات الكردية بالإضافة بأنه يجب على المدنيين الساكنين في مناطق عفرين منذ وقت قريب، عدم الخروج إلى مناطق لا يعرفونها بدون وجود دليل معهم أو عدم الخروج في ساعات متأخرة في الليل لأنه هذا الأمر سيعرضهم للخطر.

وتعمل فرق الهندسة التابعة للقوات التركية والجيش السوري الحر على تفكيك جميع الألغام التي خلفتها "الوحدات الكردية" في مدينة عفرين وريفها، حيث استطاعت في الأيام الماضية تفكيك عشرات الألغام داخل مدينة عفرين وريفها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات