النمسا تغلق عدداً من المساجد وتركيا ترد

النمسا تغلق عدداً من المساجد وتركيا ترد
أعربت منظمات مجتمع مدني وأكاديميون في النمسا، عن استيائهم من قرار الحكومة إغلاق 7 مساجد في البلاد، وترحيل أئمة مسلمين.

وأعلنت الحكومة النمساوية، في وقت سابق (الجمعة)، أنها قررت إغلاق 7 مساجد، وترحيل عدد كبير من الأئمة، بذريعة ما أسمته "مكافحة الإسلام السياسي".

ونفى رئيس الجماعة الإسلامية النمساوية (إبراهيم أولغون)، الأنباء التي تفيد بتواصل الحكومة معهم بشأن قرار إغلاق المساجد، مؤكداً أن الجماعة لا علم لديها بقرارات الحكومة.

من جانبه، أوضح المحاضر في قسم العلوم السياسية والاجتماعية بجامعة سالزبورغ (فريد حافظ) أن موقف الحكومة تجاه المسلمين موجّه نحو قاعدتها الانتخابية، وأكد أن الضغوط ضد المسلمين زادت بذريعة "مكافحة الإسلام السياسي".

 واعتبر أن الأخبار السلبية الصادرة حول تركيا والمؤسسات الإسلامية في الأشهر الأخيرة تعد تحضيرات للقرارات المتخذة ضد المسلمين.

بدوره، ذكر المتحدث باسم الجماعة الدينية العربية بالنمسا (محمد الحوتاني)، أنهم عرفوا بقرار إغلاق 6 مساجد تابعة لهم عن طريق الصحف.

وقال "تلقينا خطاباً الشهر الماضي (مايو/أيار) من دائرة الشؤون الدينية النمساوية، يشير إلى عدم التزام بعض المؤسسات بقواعد قانون الإسلام الجديد، وتزعم عدم وجود أفكار إيجابية لبعض الأئمة تجاه النمسا". وأكد (الحوتاني) أن تلك التهم ليس لديها أي أسس، وأن المزاعم ضد مركزهم فبركتها الصحف.

وشدد أن الأئمة العاملين في أكثر من 10 مساجد تابعة للمركز ينشرون مواعظ ضد التشكيلات الإرهابية مثل تنظيم "داعش".

وأشار إلى أن تصريحات المستشار (سباستيان كورتس)، والوزراء حيال إغلاق 6 مساجد تابعة لمركزهم، تتضمن إشكالية من الناحية القانونية.

ماعلاقة تركيا

وقد وصفت الرئاسة التركية الخطوة النمساوية بأنها تأتي كصدى لموجة "الإسلامفوبيا العنصرية والتمييزية" التي تجتاح تلك البلاد، واستخدم الناطق باسم الرئاسة التركية موقع تويتر للتغريد معبراً عن إدانته لهذه الخطوة.

وكان قد أُفيد بأن مسرحية تعيد تمثيل معركة (غاليبولي) قد مثلت في مسجد فيينا الذي تديره الجمعية الإسلامية في النمسا، بحسب موقع (BBC).

وقد وقعت معركة (غاليبولي) خلال الحرب العالمية الأولى وكانت أحد آخر انتصارات الإمبراطورية العثمانية التي منعت زحف قوات الحلفاء من الوصول إلى عاصمتها اسطنبول.

وأفادت وسائل إعلام نمساوية بأن أطفالا مثلوا أدوار قتلى في المعركة وقد غطوا بالأعلام التركية.

وبشكل منفصل، قالت هيئة الإذاعة النمساوية الممولة من الدولة (أو أر أف ) إن صور أطفال يؤدون تحية منظمة الذئاب الرمادية القومية التركية جاءت من مسجد في حي فافوريتن في فيينا، الذي تديره منظمة الذئاب الرمادية، والتي تمتلك فروعا في بلدان عديدة.

العلاقة بين البلدين ساءت

تصاعد التوتر في العلاقات بين البلدين بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وقد اعتمدت الحملة الانتخابية للمستشار النمساوي (كورتس) العام الماضي بشدة على المخاوف من الهجرة واندماج المسلمين. وشكل حزب الشعب المحافظ الذي يقوده ائتلافا حكوميا مع حزب الحرية الذي يمثل أقصى اليمين.

ويطالب (كورتس) الاتحاد الأوروبي بوقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما أغضب الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان).

وفي مايو/أيار 2017 قاد هذا الغضب تركيا إلى استخدام الفيتو لرفض تعاون حلف شمال الأطلسي مع النمسا، الخطوة التي اربكت نشاطات شراكة الحلف مع 41 بلدا. وتعد تركيا لاعبا أساسيا في عمليات الحلف.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات