تحركات "روسية - أمريكية" لإنهاء دور "حزب الله" في سوريا ولبنان

تحركات "روسية - أمريكية" لإنهاء دور "حزب الله" في سوريا ولبنان
أثار الاحتكاك الذي حدث مؤخرا بين ميليشيا حزب الله والقوات الروسية في مدينة القصير جنوب غربي حمص قرب الحدود السورية – اللبنانية، عدة تساؤلات حول مصير النفوذ الإيراني وحلفائه في المنطقة، والتسويات " الأميركية – الروسية – الإسرائيلية" في الجنوب السوري وتداعياته على دور "حزب الله" على الحدود اللبنانية.

وأشارت معلومات إلى أن الشرطة العسكرية الروسية استطلعت الحدود اللبنانية - السورية كاملة، وهي تُعِد للانتشار على طول هذه الحدود، ما يعني عمليا وقف تسرب الأسلحة والمقاتلين من لبنان إلى سوريا، وتفكيك القواعد الثابتة التي أنشأها الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله في مناطق القصير والقلمون. 

ولفتت المعلومات إلى أن انتشار القوات الروسية على الحدود يعني أيضا، ضبط الحدود من الناحية السورية، ووقف عمليات التهريب بين البلدين والتي يشرف عليها "حزب الله" عبر المرافئ السورية في طرطوس واللاذقية، ويقوم بإدخالها إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية، حيث يقدر خبراء اقتصاديون مدخول "الحزب" اليومي بأكثر من 500 ألف دولار أميركي، لقاء رسوم حماية الحاويات "كونتيرات" التي يتم تهريبها إلى لبنان بمعدل 5 آلاف دولار لكل حاوية، ما يتسبب بخسائر هائلة للاقتصاد اللبناني، ونشوء نظام اقتصادي غير شرعي موازٍ للاقتصاد الشرعي المتداعي.

ترسيم الحدود 

وأضافت المعلومات أن تحريك المسارين الجنوبي مع إسرائيل والمتعلق بالعرض الأميركي لترسيم الحدود البرية والبحرية اللبنانية - الإسرائيلية، والشرقية الشمالية بين لبنان وسوريا عبر الدور الروسي، سيؤدي إلى ضبط الحدود اللبنانية من كل الجهات البرية، علما أن الحدود البحرية خاضعة للمراقبة الدولية بموجب القرار الدولي 1701 الذي أوقف الأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل في أعقاب حرب تموز عام 2006.

وأكدت المعلومات أنه في حال ترسّمت الحدود الجنوبية، واستلمت القوات الروسية الحدود الشرقية مع لبنان في موازاة نقاط المراقبة من الجهة اللبنانية التي يديرها خبراء بريطانيون، إضافة إلى مواقع الجيش اللبناني المنتشرة على طول الحدود، فإن ميليشيا حزب الله ستفقد جميع المبررات لاحتفاظها بالسلاح، لأنه لم يعد بمقدورها أن تتذرع بأن الإرهاب يهدد لبنان من الجانب السوري، كما أن التهديدات الإسرائيلية الناجمة عن عدم ترسيم الحدود، وبقاء أراض لبنانية تحت الاحتلال الإسرائيلي ستنتهي.

روسيا تنتشر شرقاً

وبحسب مصادر ميدانية فإن الشرطة العسكرية الروسية بدأت تمركزها بالقرب من مدينة القصير وريفها الجنوبي مقابل محافظة بعلبك الهرمل في الجهة اللبنانية، وصولا إلى أطراف منطقة القلمون السورية وتحديدا في بلدتي دير عطية والنبك وصولا إلى مصيف يبرود، كما وصل انتشار عناصر الجيش الروسي إلى محطة مياه القصير بالقرب من "جسر الدف" حيث أقامت موقعاً عسكرياً ضخماً ومحكم التحصين.

وأشارت المصادر الميدانية إلى أن قائد الشرطة العسكرية الروسية في سوريا أشرف على عملية الانتشار في معبر جوسيه الحدودي متحدثا عن إعادة الهدوء وحل الميليشيات في المرحلة الثانية من الانتشار التي ستشمل مناطق القلمون كافة.

ميليشيا روسية

من جهة أخرى، أشارت بعض المعلومات عن دعم روسي لإنشاء فصيل عسكري مسلح من عشائر القرى الحدودية بين لبنان وسوريا تحت مسمى "درع الوطن" عماده أفراد من عشائر "آل جعفر" وقوامه حوالي 400 عنصر بينهم لبنانيون وسوريون، لافتةً إلى أن دور هذا الفصيل سيبرز في المرحلة المقبلة تحت عنوان فرض الأمن بالتنسيق مع الشرطة العسكرية الروسية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات