بعد التصعيد والتهديدات الروسية.. ما مصير إدلب؟

بعد التصعيد والتهديدات الروسية.. ما مصير إدلب؟
تقاربت آراء المصوتين إلى حد ما على استطلاع أجراه موقع أورينت نت حول مستقبل مدينة إدلب، وسط تصعيد شهدته المحافظة مؤخراً من قبل ميليشيا أسد وحلفائها الروس.

وطرح أورينت نت في استطلاعه أبرز السيناريوهات المتوقعة للمنطقة، بين إمكانية شن عملية عسكرية من قبل ميليشيا أسد الطائفية بدعم روسي، والذي صوت عليه ما نسبته 30 %، وبين تدخل تركي يضبط الأوضاع في المنطقة بنسبة 41 %، أو بقاء الوضع على حاله بنسبة 27%.

أفضل الخيارات المطروحة

وبحسب الدكتور والناشط السياسي السوري (علي دياب) فإن نتائج التصويت المتقاربة إلى حد كبير لا سيما فيما يتعلق بالاحتمالين الأول والثاني، تعبر عن حقيقة عدم الفهم للحالة السورية والتعقيد الذي يشوب الملف السوري سواء السياسي أو العسكري.

وفيما يتعلق بالنتيجة حول شن هجوم من قبل ميليشيا أسد الطائفية بدعم من حليفه الروسي، فهو ناتج عن الرضا الدولي عن أعمال هذه الميليشيا والسكوت المتكرر على جرائمها منذ سبع سنوات خلت، بحسب (دياب) وهو ما يعتبره نظام الأسد تفويض لقتل السوريين، وهؤلاء لا يستبعدو أن يتجاوز ما يسميه المجتمع الدولي "خطوط حمراء" عدا عن السيناريوهات المتكررة والشبيهة ربما لمثل حالة إدلب، كما حدث في الغوطة وقبلها حلب وغيرهما.

ويرجع الناشط السياسي السبب وراء تصدر خيار التدخل التركي لنتائج الاستطلاع لسببين، أولهما حالة اليأس في الداخل السوري، وربما حالة من الأمل لدى الشارع السوري بالتدخل لحل الوضع في إدلب، كونها تمثل أفضل الخيارات بين اللاعبين على الساحة السورية.

كذلك فإن، الوضع في إدلب ومن وجهة نظر واقعية وقبول دولي ربما، فإن الاتراك هم أفضل الحلول كونه "ضمان" لكل الفرقاء على الأرض وعلى المستوى الدولي أيضاً.

المتضرر الأول

وفي هذا السياق، يؤكد الصحفي السوري (خالد الخلف) وهو أحد أبناء إدلب، أن النتائج تمثل عن وجهة نظر منطقية، لا سيما في تصدر التدخل التركي لنتائج التصويت، كون أن تركيا هي "المتضرر الأول" من أي عملية عسكرية في الشمال السوري وليس فقط في إدلب، عدا عن أن أمر إدلب أصبح من نصيب الأتراك ضمن الاتفاقات بين "الضامنين" لمناطق "خفض التصعيد".

واستند (الخلف) في رأيه على تصريحات وزير الخارجية التركي مؤخراً، والذي حذر من إقدام ميليشيا أسد الطائفية على مهاجمة الفصائل المقاتلة في إدلب، وأنه في حال حدوث ذلك سيؤدي إلى انهيار العملية السياسية برمتها و"موت مسار أستانة وسوتشي".

ونوه الصحفي السوري في حديثه لأورينت نت، أن الأتراك قادرون دون غيرهم على فرض الحل في إدلب من خلال الفصائل المقاتلة على الأرض أو بعملية عسكرية للجيش التركي مدعومة من هذه الفصائل والقاعدة الشعبية في المنطقة، لا سيما من جهة "تحرير الشام" والتي تشكل العقبة الأولى في حل الأمور في إدلب والشمال السوري.

وكان (أوغلو) أشار إلى "وجود العديد من المجموعات المتشددة في المنطقة، والتي تشكل تهديدا لتركيا ولنقاط المراقبة التي أقامتها في الجانب السوري" موضحا أن "تركيا تعمل على تطهير إدلب من هذه الجماعات من جهة، والحيلولة دون حدوث انتهاكات لاتفاق مناطق خفض التوتر" فيما يبدو إشارة إلى "تحرير الشام" وهو ما تحدث عنه (الخلف).

خلط أوراق

أما فيما يخص عملية عسكرية من قبل ميليشيا أسد الطائفية بدعم روسي، أكد الخلف أنها لا تعدو كونها "أساليب ضغط" على الجانب التركي و"خلط أوراق" في المنطقة يمكن أن يستفيد منها الجانب الروسي في كثير من نضم التفاهمات المستقبلية مع الجانب التركي في عدد من الملفات العالقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات