هكذا يقوم النظام باستغلال المدنيين في الغوطة الشرقية

هكذا يقوم النظام باستغلال المدنيين في الغوطة الشرقية
تواصل وسائل إعلام نظام الأسد الترويج لحملة إعادة الإعمار في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وتزعُم أن الحياة بدأت تعود لطبيعتها، ولكن الصورة على أرض الواقع بحسب أهالي المنطقة تبدو مختلفة تماما، فإعادة الإعمار ليست إلا حملة إعلامية هدفها تحسين صورة النظام أمام العالم.

وقالت مصادر خاصة لـ (أورينت) من داخل الغوطة الشرقية، إن أسعار مواد البناء تشهد ارتفاعا كبيرا بسبب احتكار دخولها من قبل تاجر مقرب من ضباط ميليشيا أسد الطائفية التي يترأسها في الغوطة مقدم يدعى كنان الشلي من قرية عين الكروم المحاذية لقلعة المضيق في حماة.

وأضافت المصادر أن تاجرا من مدينة مسرابا يدعى (أبو دياب المنفوش) يحتكر إدخال مواد البناء إلى الغوطة الشرقية، مشيرة إلى أن سعر الكيلو الواحد من مادة الإسمنت وصل إلى 10 آلاف ليرة سورية، وسعر اللبنة (البلوكة) الواحدة يزيد عن 300 ليرة سورية.

بدوره، قال "أبو حسين" وهو من سكان مدينة دوما لـ (أورينت) "تلقينا الكثير من الوعود من قبل مسؤولين في نظام الأسد عن تقديم تعويضات مالية لإعادة إعمار منازلنا التي دمرها القصف"، موضحا أن الأهالي لم يأخذوا وعود النظام على محمل الجد وقرروا إعادة بناء منازلهم على حسابهم الشخصي ولكن ارتفاع أسعار البناء حال دون ذلك.

وأضاف "أبو حسين" "أملك منزلا مساحته 150 مترا مربعا تبلغ تكلفة إعادة إعماره أكثر من 10 آلاف دولار، لا أملك منها شيئاً لأن الحصار الذي كان مفروضا على الغوطة الشرقية جعلنا نصرف كل ما نملك". 

يشار إلى أن ارتفاع أسعار البناء والوعود الإعلامية الكاذبة لنظام الأسد ولدت حالة من الاستياء الشعبي في الغوطة الشرقية.

في حين يرى الأهالي أن مماطلة نظام الأسد بتطبيق وعوده حول إعادة الإعمار هدفها تنفيذ مخططات الميليشيات الإيرانية في المنطقة والاستيلاء على منازل المدنيين وفق القانون رقم10 الذي أصدره بشار الأسد مؤخرا، واعتبرته عدة دول أوروبية سرقة علانية لمنازل المهجرين.

يذكر أن "محي الدين المنفوش" الذي ساع صيته أثناء حصار الغوطة الشرقية قبل أن تسيطر عليها ميليشيات أسد الطائفية، تحول من تاجر بسيط وصاحب مصنع ألبان صغير في الغوطة 2011، إلى صاحب أكبر منشآت انتاج وتصنيع الأجبان، بقوة عاملة تقدر بنحو 1500 شخص، وأكثر من 1000 بقرة، تملأ منتجاتها أسواق العاصمة، إضافة إلى أنه عرّاب المعبر الوحيد "مخيم الوافدين" الواصل بين مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية ومناطق سيطرة ميليشيا أسد الطائفية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات