برلماني إيراني: روسيا ونظام الأسد سوف يضحيان بإيران

برلماني إيراني: روسيا ونظام الأسد سوف يضحيان بإيران
قال النائب في البرلماني الإيراني (بهروز بنيادي) إنّ "روسيا ليست صديقاً موثوقاً لبلاده" وإنّ "روسيا ونظام الأسد سوف يضحيان بإيران من أجل مصالحهما" منوهاً إلى أنّ "مواقف بشار الأسد ازدادت تقرّباً لروسيا".

وخلال كلمة له في البرلمان الإيراني (الخميس) تطرق (بنيادي) إلى الأزمة الاقتصادية الحاصلة في إيران، مبيناً أنّ "حل هذه المشكلة يمكن عبر تسخير موارد وإمكانات البلاد لمكافحة الفقر والبطالة" وفقاً لوكالة "الأاناضول" التركية.

ويأتي حديث البرلماني الإيراني، عقب يومين من تصريحات مشابهة لـ (علي خُرَّم) مستشار وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف) والذي قال، إن روسيا "طعنت إيران من الخلف في كل من سوريا، وفي ما يتعلق بأسعار النفط وخفض صادرات إيران النفطية"، داعياً في مقابلة مع صحيفة "آرمان امروز" إلى عدم الاعتماد على الأوروبيين أيضا بخصوص مستقبل الاتفاق النووي، وفقاً لـ "العربية".

وحذر (خرّم) سفير إيران السابق لدى الأمم المتحدة في جنيف، من تزايد الضغوط الدولية على إيران، قائلاً: "إننا مقبلون على أيام عصيبة وخطيرة".

وحول ما يشهده الاقتصاد  الإيراني قال (بنيادي): "علينا عدم إنفاق الأموال الإيرانية على السياسات الخارجية التي تكلفنا ثمناً باهظا" فيما يبدو إشارة إلى تدخل نظام الملالي في سوريا وصرف مقدرات البلاد على حربه ضد السوريين، وأضاف "إيران بحاجة إلى استثمارات بقيمة 60 مليار دولار سنوياً، لماذا ننفق ثرواتنا الوطنية في أمور لن تعود بالنفع علينا، بينما هناك قضايا وطنية مثل البطالة والفقر، تنتظر منّا حلولاً فورية".

وشدد النائب الإيراني على وجوب عدم اتهام القوى الخارجية بالوقوف وراء المشاكل الداخلية التي تعاني منها إيران، وأردف في هذا السياق قائلاً: "لماذا نلقي اللوم دائما على القوى الخارجية، أيّ قوة خارجية جففت أنهارنا وسدودنا، وأي قوة خارجية تسببت في تلوث البيئة والهواء في إيران، لماذا بات تكيفنا مع العالم الخارجي صعباً إلى هذه الدرجة".

يشار إلى أن معظم المدن والمحافظات الإيرانية تشهد احتجاجات واسعة واضرابات، جراء انخفاض حاد في قيمة الريال الإيراني (التومان) والذي وصل إلى 88 ألف ريال مقابل كل دولار، إذا يعتبر هذا الانخفاض الأول من نوعه منذ 40 عاماً، وكان ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقاطع فيديو تظهر مئات من المحتجين الإيرانيين ينادون "اتركوا سوريا وفكروا بنا" في إشارة إلى صرف نظام الملالي لمقدرات البلاد على حربه ضد السوريين وتجويع الإيرانيين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات