هآرتس: إسرائيل لن تعارض عودة نظام الأسد إلى مرتفعات الجولان

هآرتس: إسرائيل لن تعارض عودة نظام الأسد إلى مرتفعات الجولان
قالت صحيفة "هآرتس" إن إسرائيل لن تعارض عودة نظام الأسد إلى الجزء السوري من الجولان؛ إلا أنها تصر على عدم وجود أي قوات أجنبية هناك، حتى لو اعتبر النظام هذه القوات جزءاً من ما سمته"الجيش السوري".

وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي رفع مستويات التأهب في مرتفعات الجولان، بسبب التصعيد الأخير في جنوب سوريا، نتيجة للحملة العسكرية التي يشنها النظام ضد مواقع الثوار هناك، واقتراب قواته المتزايد من الحدود الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل لا تتوقع مواجهة مباشرة مع قوات النظام، إلا أنها مع ذلك تستعد لآثار جانبية غير مباشرة قد نتنج عن هذا الهجوم الذي يشنه النظام بمساعدة روسيا وإيران ضد درعا التي لا تبعد سوى 60 كيلومترا عن الحدود الإسرائيلية.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي (غادي آيزنكوت) قد توجه إلى واشنطن (الخميس) لإجراء لقاء سريع مع نظريه الأمريكي. كما سيجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (الأحد) المقبل لنقاش جهوزية الجبهة الداخلية أمام أي حرب قد تندلع في شمال إسرائيل.

وتأتي هذه التطورات الأخيرة، مع أزمة إنسانية تشهدها درعا بعد أن هرب آلاف المدنيين من الضربات الجوية التي تشنها القوات الروسية وقوات النظام، حيث توجه عدد كبير من السكان جنوباً نحو الحدود الأردنية مع استمرار السلطات في الأردن بعدم السماح لهم بالدخول.

وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل لا تخطط للسماح للاجئين بعبور الشريط الحدودي، إلا أنها تنظر في تقديم المساعدات الإنسانية ضمن حالات محددة.

مستقبل المواجهة مع إيران

ولا يرى الجيش الإسرائيلي، في هذه المرحلة، أي ضرورة لزيادة قواته بشكل كبير في الجولان، بحسب الصحيفة؛ إلا أن الجيش والحكومة في إسرائيل، سيجريان تقييما متكرراً للأوضاع في سوريا.

ومن المقرر أن يجتمع (آيزنكوت) مع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال (جوزيف دانفورد)، بعد أن تم ترتيب الاجتماع خلال الأيام القليلة الماضية. وسيناقش الجانبان بشكل أساسي الأحداث في سوريا، فضلاً عن الجهود المشتركة لكلا البلديين لتقييد التدخل العسكري الإيراني في المنطقة.

وقالت شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مصادر مطلعة، إن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) قد طرح مرة أخرى فكرة سحب القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا هذا الأسبوع على انفراد خلال اجتماع جمعه مع ملك الأردن (عبد الله الثاني) في البيت الأبيض، حيث أشار تقرير الشبكة إلى أن الزعيمين ناقشا الموضوع السوري باستفاضة بما في ذلك مسالة سحب القوات. 

وأكدت المصادر للشبكة أن (ترامب) يعتقد أنه بإمكانه التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) في جنوب غرب سوريا الأمر الذي سيسمح للولايات المتحدة "بالخروج بأسرع وقت ممكن".

خطوط حمراء إسرائيلية

وأفادت تقارير خباريه، وقوع غارتين إسرائيليتين على الأقل في سوريا خلال الأسابيع الماضية، استهدفتا مواقع مرتبطة بإيران. وقعت الغارة الأولى قرب الحدود السورية العراقية، وأدت إلى مقتل عشرات المقاتلين المنتمين لميلشيا شيعية تمولها إيران بينما استهدف الثاني، شحنة أسلحة في مطار دمشق بعد أن فرغتها طائرة إيرانية بوقت قصير.

ومن المتوقع أن يطلع (آيزنكوت) نظيره (دانفورد) بما تعتبره إسرائيل خطوطاً حمراء، حيث أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ستتدخل عسكريا في جنوب سوريا إذا ما تم تجاوز هذه الخطوط. 

وأضافت الصحيفة، بعدم قبول إسرائيل لا انتهاك اتفاق فصل القوات الذي وقع في 1974 في الجولان. وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي لن يطلق النار على الدبابات القريبة جدا من الحدود الإسرائيلية، إلا أنه لن يقبل أيضاً بأي انتهاك للاتفاقية بما في ذلك الأسلحة الثقيلة التي قد تهدد إسرائيل. 

وتتوقع إسرائيل قيام واشنطن بنقل هذه المطالب إلى روسيا، بالإضافة إلى التواصل الإسرائيلي الروسي المباشر حول نفس الموضوع. 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) قد قال يوم الخميس إن "العدوان الذي تمارسه إيران ووكلائها في منطقتنا لا ينحسر" وأضاف (نتنياهو) خلالحفل تخر يج الطيارين في قاعدة "هتسريم" الجوية إن إسرائيل "ستكمل عملها بكامل قواها لمواجهة الخطة الإيرانية التي تهدف إلى تحويل سوريا إلى قاعدة صواريخ مميته موجهة لنا".

وأكد على أن إسرائيل ستواصل "التصرف بقوة ضد الأهداف الإيرانية في المنطقة.. وسنواصل العمل على المستويين القريب والبعيد".

للاطلاع على التقرير باللغة الإنكليزية (إضغط هنا)

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات