تقارير صحفية: "قوى كردية" تحتجز عائلات ألمانية في سوريا والعرق

كشف تقرير لمجموعة (فونكه) الألمانية الإعلامية في عدده الصادر (الخميس)، عن قيام ما أسماه التقرير  "قوى كردية" (لم يذكر اسمها) باحتجاز عشرات الألمان -بينهم أطفال ونساء- في سوريا والعراق، لافتاً إلى أن هذه العائلات المحتجزة هي من "الجهاديين" الذين يقيمون في مناطق "النزاع" بسوريا والعراق.

وذكر  تقرير (فونكه) الذي نشره موقع (DW) أن بيانات وزارة الداخلية الألمانية تقول إن "هناك 270 سيدة وطفلاً منحدرين من ألمانيا أو أطفال لآباء ألمان ولدوا في هذه المناطق لا يزالوا موجودين هناك".

وأضاف التقرير أن ثلاثة أرباع هؤلاء الأطفال تقل أعمارهم عن ثلاثة أعوام، بحسب معلومات السلطات الأمنية، مشيراً في نفس الوقت إلى أن أغلب الرجال والنساء والأطفال المنحدرين من ألمانيا هم رهن احتجاز "قوى كردية تابعة للمعارضة السورية"، بحسب وصفه.

يشار إلى أنه لا توجد في سوريا "قوى كردية" إلا في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة وتتمثل في "الوحدات الكردية" وميليشيا "سوريا الديموقراطية/قسد"، في حين تنتشر قوات كردية بالعراق تحت مسمى البيشمركة وهي تدير "إقليم شمال العراق".

وأوضح التقرير أن وزارات الداخلية المحلية للولايات الألمانية ووزارة الداخلية الاتحادية الألمانية تعمل حاليا على وضع "مبادئ توجيهية للتعامل مع أي عائدين من مناطق النزاع الجهادية".

وأشار التقرير إلى أن نحو ألف شخص سافروا من ألمانيا إلى مناطق "النزاع" في سوريا والعراق منذ عام 2013، لافتاً إلى أن ثلث هؤلاء الأشخاص تقريباً عادوا إلى ألمانيا بالفعل، بحسب معلومات السلطات الأمنية.

يذكر أن مئات المقاتلين الأجانب التحقوا بصفوف تنظيم "داعش" مع عائلاتهم منذ إعلانه قيام "دولة الخلافة" في 29 حزيران 2014 وقد تنوعت جنسيات هؤلاء المقاتلين بين (الألمانية والفرنسية والبلجيكية والروسية والأمريكية) وغيرها من الجنسيات الغربية، وبحسب تقديرات لوسائل إعلام غربية فإن 40 ألف مقاتل أجنبي من مختلف أنحاء العالم شارك "داعش" القتال في كل من سوريا والعراق.