خبير اقتصادي لأورينت: لهذه الأسباب ستنسحب إيران قسراً من المنطقة

خبير اقتصادي لأورينت: لهذه الأسباب ستنسحب إيران قسراً من المنطقة
كشف الخبير الاقتصادي في الشأن الإيراني الدكتور (نبيل العتوم) لراديو أورينت حجم الأزمة الاقتصادية التي يعيشها نظام الملالي، جراء الهبوط الحاد للعملة الإيرانية مقابل العملات الأجنبية، كما تطرق (العتوم) للحديث عن الانفاق المالي الإيراني على الميليشيات الشيعية التي زجت بها لقتل السوريين إلى جانب نظام الأسد، ومآلاتها على الاقتصاد الإيراني.

ويواجه نظام ولاية الفقيه وضعاً اقتصادياً متدهوراً، نتيجة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية عليه، بسبب برنامجها النووي، وزاد انهيار الريال الإيراني (التومان) مؤخراً من تأزم الوضع الداخلي في إيران، حيث شهدت البلاد احتجاجات شعبية قيل إنها الأوسع منذ انطلاق التظاهرات الشعبية مطلع العام الجاري، إذ وصل الـتومان إلى مستويات قياسية في هبوطه وسجل أمام الدولار الأمريكي 9200 تومان لكل دولار.

وقال الدكتور (نبيل العتوم) في حديث لبرنامج (بازار) الذي يبث عبر أثير راديو أورينت، إن "إيران تعيش أزمة غير مسبوقة، وتشهد العملة الإيرانية (التومان) سقوطاً حراً وهذا لم يحصل منذ انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، فيما وصلت نسبة البطالة إلى 26%، وهناك 40 مليون إيراني تحت خط الفقر".

وحول ما تنفقه إيران على سياساتها الخارجية، أوضح الدكتور (العتوم) أن "إيران تنفق فقط على الملف السوري 7 مليار دولار سنويا، وتدفع لميليشيات حزب الله 250 مليون دولار، إضافة لمبالغ كبيرة تدفعها لميلشياتها الأخرى في سوريا والعراق واليمن".

وأضاف، أن "الضغط الاقتصادي قد يدفع إيران قسراً للانسحاب من الأزمات الإقليمية، وخاصة إذا فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على الحرس الثوري الإيراني وما يسيطر عليه من مؤسسات اقتصادية من خلال مؤسسة (خاتم الأنبياء) التي تضم نحو 853 شركة تشكل عصب الاقتصاد الإيراني".

وفيما يتعلق بالاتفاق التجاري طويل الأمد بين إيران والصين لمدة 25 عام والذي تم توقيعه عام 2015، رجح (العتوم) أن إيران لن تتمكن من إنقاذ اقتصادها عبر هذا الخط "لأن الصين سوف تختار التعامل التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يبلغ حجم هذا التبادل أكثر من 600 مليار دولار سنويا، فيما لايتجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين وإيران 15 مليار دولار".

أما عن اتفاقيات التبادل التجاري التي وقعها نظام الملالي مع نظام أسد، قال العتوم: "لن تحدث تغييراً كبيراً في الاقتصاد الإيراني" واستطرد "أعتقد بأن العقوبات الأمريكية سوف تحد من هذا التعاون، وخاصة إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركات الطيران الإيرانية، وبالتالي سوف تمنع من التحليق والوصول إلى سوريا، ولن يبقى أمامها إلا قطاع الشحن البحري وهو مكلف بالنسبة لنقل البضائع الإيرانية".

وتطرق الخبير في الشأن الإيراني في حديثه لراديو أورينت إلى الاتفاقيات الاستراتيجية بين إيران ونظام أسد في مجالات الطاقة والغاز والاتصالات والتعدين والنفط، قائلاً: "إن تطبيق هذه الاتفاقيات يبقى مثار تساؤل، وخاصة أن روسيا حليف نظام أسد، رفعت الغطاء عن إيران وطالبتها بسحب ميليشياتها من سوريا، كما رفعت الغطاء عن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع إيرانية في سوريا" فيما يبدو توقعات بانهيار الاتفاقيات بين الجانبين في المستقبل القريب

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات