روسيا توضح موقفها حول الانسحاب من سوريا والدفاع عن الأسد

روسيا توضح موقفها حول الانسحاب من سوريا والدفاع عن الأسد
أكد وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) أن بلاده ستواصل دعم بشار الأسد، مدعيا أن "دفاع روسيا عن الأسد ليس لأنه يعجبها بل لدفاعه عن سوريا والمنطقة برمتها من الإرهاب".

وقال (لافروف) في مقابلة تلفزيونية أمس (الجمعة) إن "روسيا لا تتعاطف مع أحد، ولا يستخدم في الدبلوماسية والسياسة مبدأ يعجب أو لا يعجب، هذا المصطلح يتناسب فقط في العلاقات بين الأشخاص"، على حد تعبيره.

وأضاف (لافروف) أن "بشار الأسد يدافع عن سيادة بلاده وكل المنطقة من الإرهاب، الذي كان في أيلول عام 2015 على بعد أسبوعين من السيطرة على دمشق"، بحسب قناة "روسيا اليوم".

وشدد لافروف على أن "مسألة بقاء الأسد في السلطة من الضروري أن يحلها الشعب السوري"، لافتا إلى أن "هذا الموقف، الذي لقي رفضا خلال فترة معينة بعد بدء الأزمة السورية، يشاركه حاليا عدد متزايد من الدول"، على حد قوله.

وحول صياغة الدستور السوري، قال وزير الخارجية الروسي إنه "يجب أن تجري على أساسه انتخابات تحت إشراف مراقبين مستقلين من الأمم المتحدة، ومن الضروري أن يشارك في التصويت جميع السوريين أينما كانوا".

وعن الحديث حول سحب روسيا لقواتها العاملة في سوريا حتى نهاية العام الحالي، أوضح "لا نحدد موعدا مصطنعا لذلك، لكننا نقلص وجودنا في سوريا بشكل تدريجي، ونفذ التقليص الأخير منذ عدة أيام فقط، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن عودة أكثر من ألف عسكري إلى وطنهم، بالإضافة إلى سحب جزء من الطائرات والمعدات العسكرية الأخرى".

وأكد لافروف على أن سير عملية انسحاب القوات الروسية من سوريا "يتوقف على مجريات الأحداث على الأرض".

وذكر (لافروف) أن روسيا لا تتوفر لديها قواعد عسكرية متكاملة في سوريا، وبحوزتها هناك فقط "موقعان يحتضنان السفن والطائرات روسية، وبقاؤهما هناك يمكن أن يفيد لفترة ما"، على حد زعمه.

وفي تطرقه عن الجهات المسؤولة عما حدث في سوريا منذ 7 سنوات إلى الآن، لفت وزير الخارجية الروسي إلى أن "الحرب بدأت من أخطاء تم ارتكابها من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك قيادة النظام". وتابع قائلا: أنا مقتنع بأن هذه الاضطرابات كان من الممكن تسويتها عن طريق سياسي في المرحلة المبدئية".

وأضاف "لكن ما نشهده حاليا هو نتيجة لمحاولات بعض القوى الخارجية الاستفادة من هذا الوضع لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر الدخول إلى سوريا دون أي دعوة واتباع سياستها الخاصة في هذه البلاد"، مؤكدا أن "المغامرات التي يقدم عليها الغرب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعود بالمنفعة على الإرهابيين".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات