انتشار الحشرات في مستشفى تابع لميليشيات الأسد بحلب (فيديو)

يعيش المرضى في مستشفى الجامعة بحلب ظروفا غير صحية وغير إنسانية، بحسب وصف مواقع إعلامية موالية لميليشيات أسد الطائفية، حيث أكدت انتشار الحشرات (الصراصير) في بعض أقسام المستشفى، مما دفع المرضى للتقدم بشكوى لمسؤولي نظام الأسد لكن دون رد.

ولعل أكثر المتضررين من إهمال القائمين على تلك المستشفى هم مرضى غسيل الكلى، الذين تم نقل قسمهم إلى ممر داخل المستشفى، يعبره كل من يدخل إليها في جو ينعدم فيه التعقيم والنظافة.

ونقل موقع (هاشتاغ سيريا) عن المرضى (الجمعة) قولهم "بجرة قلم جرونا إلى خارج القسم المخصص لجلسات غسيل الكلية، بحجة حمايتنا وإبعادنا عن جزء من مرضى غسيل الكلية المصابين بالفيروس سي المُعدي، حيث وجدنا أنفسنا في مكان لا يشبه المستشفيات، فهو عبارة عن كريدور (ممر) يفتقد لأدنى الشروط الصحية (ازدحام وفوضى وقلة نظافة )".

وأوضحوا أن هذا المكان يوجد فيه نحو عشرين مريضاً في الجلسة الواحدة مع مرافقيهم إضافة إلى أن من يقوم على علاجهم ليسوا أطباء بل مجموعة من المتدربين وممرضات وخمسة مستخدمين.

وتضيف إحدى المريضات "لك أن تتخيل كيف سيكون شعورك وأنت تخضع لجلسة غسيل كلية بكل مافيها من معاناة وألم، و لمدة ثلاث أو أربع ساعات، بينما يحيط بك العشرات من المرضى والموظفين و العابرين"، وقالت "نحن نفتقد لأدنى درجات الخصوصية والراحة النفسية".

ويؤكد المرضى، أنهم تقدموا بشكوى إلى القائمين على المستشفى لكي يتم نقلهم أو إعادتهم إلى القسم السابق أو "مكان آخر يحترم إنسانيتنا وكرامتنا"، بحسب قولهم، إلا أن شكواهم لم تلقى آذان صاغية بل على العكس تمت معاملتهم بطريقة مهنية.

من جانبه برر الأخصائي في قسم غسيل الكلية بمستشفى الجامعة (محمد أيمن عزيزي) سبب هذه الحالة بالقول إن "المستشفى تعج بالمرضى وأن هناك قسم مستحدث يتم تجهيزه"، إلا أنه أجاب على عدم وجود نظافة وانتشار الحشرات بالقول "كل مشافي الدولة فيها صراصير"، دون أن يقدم أي حلول للمرضى.

وأشار (عزيزي) إلى ما اعتبرها "جهودا" تبذلها إدارة المستشفى لتحسين واقع النظافة فيها قائلاً "تم رش المبيدات"، الشيء الذي أكده المرضى متسائلين باستغراب "هل يجوز رش القسم بالمبيدات بوجودنا، بينما نحن في خضم عملية غسيل الكلية؟".