منظمات دولية تحذر اللاجئين من "تجار البشر" في البلقان

حذرت المنظمات الإنسانية الأوروبية ومكاتب الأمم المتحدة في اليونان اللاجئين عبر شبكات التواصل الإجتماعي ومعارف اللاجئين السابقين بعدم الانقياد خلف المهربين وتجار البشر من جديد.

ويأتي هذا التحذير  بعد أن لاحظت الشرطة اليونانية مؤخراً حركة غير اعتيادية على حدودها مع مقدونيا وألبانيا، عبر المعابر غير الشرعية والمسيجة بالأسلاك الشائكة منذ أكثر من عامين، في حين أعلنت كل من  الشرطة البوسنية والجبل الأسود والألبانية عن تواجد المئات من العوائل السورية العالقة داخل أراضيها، بعد أن  وصلت عبر شبكة مهربين أو بحالات فردية استطاعت قطع السياج وعبوره دون ملاحظة الرادارات اليونانية خلال الأيام الفائتة. 

وقال (أحمد العطار) وهو  لاجئ سوري عالق يحاول متابعة طريقه إلى أوروبا الغربية، حيث يتواجد مع عائلته الآن في أحد المساجد في البوسنة، إنه خرج للبحث عن الحياة من جديد، بعدما يئس من القوانين والمخيمات المكتظة والتنقل و"البرامج غير العادلة" في اليونان، خاصة أن تلك البرامج تتغير كل أسبوع أو اثنين. 

وأوضح العطار في حديثه لأورينت نت، أنه "محسوب على أوروبا منذ عامين وإلى الآن لم يأت فرزه" قائلاً  "لأن ما معي جوازات سفر سورية وكل مرة بأجلونا أو بنقلونا على كامب جديد" منوهاً إلى أن "هذا الحال يشمل معظم اللاجئين الذين وصلوا إلى اليونان منذ العام 2016، وهذا عدا عن اللذين ينتظرون لم الشمل".

وتكثف الشرطة البوسنية انتشارها على الحدود مع الجبل الأسود والحدود الكرواتية، خاصة بعد حادثة وقعت قبل أيام أسفرت عن مقتل لاجئة وإصابة آخرين، حيث وضع أحد المهربين أكثر من 29 لاجئاً معظمهم سوريين في براد صغير  للاسماك  ودخل بشاحنته إلى الطريق الساحلي الكرواتي، لتأمره الشرطة بالتوقف بعد ان شكت بأمره، ولم يمتثل حينها للأوامر، مما أدى إلى أن الشرطة أطلقت النار على المركبة فقتلت (نور سلوم) طفلة سورية واصابة 3 أشخاص من أقربائها، فيما لاذ السائق بالفرار.

يشار إلى أن طريق البلقان حالياً الذي يصل بكرواتيا يعتبر من أهم الطرق التي يسلكها اللاجئون السوريون، وذلك بعد تدهور أوضاعهم ويأسهم من برنامج إعادة التوطين الذي وضعه الاتحاد الأوروبي عام 2016 في اليونان للحد من تدفق اللاجئين إلى دول غرب أوروبا.